في ذكرى ميلادها.. قصة العشق الممنوع بين أوجيني وخديوي مصر
تمر اليوم ذكرى ميلاد أوجيني دي مونيتو كوتيسه المولودة مثل هذا اليوم الموافق 5 من مايو 1826، في إقليم غرناطة بإسبانيا، وتلقت علومها في فرنسا وكانت تجيد الإسبانية والإنجليزية والفرنسية.
لم تكن أوجيني مجرد امرأة جميلة فهي واحدة من أذكى سيدات عصرها، فتن بها الخديوي إسماعيل، فقد عرفها أثناء دراستها في فرنسا، ولكن لم يعبر لها عن حبة في ذلك الوقت.
وكان زواجها من نابليون الثالث أثره الشديد على الخديوي إسماعيل، ولكن هذا لم يمنعه أن يصبح حبه وشغفه لأوجيني مكشوفا وواضحا خاصة للمصريين، فقد دعاها بصفتها السياسية لحضور افتتاح قناة السويس، وقد بالغ في الاحتفاء بها لدرجة أنه بنا لها قصرا قبل مجيئها لمصر بـ 6 سنوات.
وضع التصميم الأساسى للقصر المهندس المعماري الألمانى جوليوس فرانز، وقام بأعمال الديكور المهندس "كارل فون ديتش" الذي جلب أفخم ما يمكن الحصول عليه من ديكورات وإكسسوارات من باريس وبرلين في ذلك الوقت، وتكلف ذلك 750 ألف جنيه.
وقبل عودتها إلى فرنسا، كان إسماعيل قد جهّز هدية الوداع، غرفة نوم من الذهب الخالص تتصدرها ياقوتة حمراء نقشت حولها بالفرنسية عبارة "عينى على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد".
أصبحت قصة عشق الخديوي إسماعيل لأوجيني واحدة من أشهر قصص العشق الممنوع في تاريخنا المعاصر، وذكر الكاتب أنيس منصور عبر كتابه “من أول نظرة” عن تلك العلاقة إن الإمبراطورة أوجينى وعقب انتهاء حفل قناة السويس، طلب منها زوجها إمبراطور فرنسا العودة، موضحا أنه قد تضايق من سلوك الخديو إسماعيل وأنها تمادت فى تشجيعه، وأن فرنسا تتحدث عن غرام جديد بين الوالى المصرى والإمبراطورة.
ورحلت أوجيني عن عمر يناهز الـ90 عاما في 10 يوليو سنة 1920 في مدريد.