«قراءة القرآن 3 مرات».. كيف كان السادات يقضى شهر رمضان؟
في حديث الرئيس محمد أنور السادات لمجلة لوفيجارو الفرنسية عام 1980، لافتًا إلى أنه توجه إلي سيناء خلال شهر رمضان للاعتكاف والتفكير.
وقال الرئيس السادات، إنه تعود خلال شهر رمضان على قراءة القرآن 3 مرات، مرة كل عشرة أيام، وقرأ ورتل القرآن وكانت المرة الثالثة على جبل سيناء، وأضاف في حواره: «صدقني لقد كانت هذه التجربة من أكثر التجارب التي أثرت في نفسي منذ أن بدأت قراءة القرآن منذ عشرين عاماً، وقد ذكر القرآن أن هذا المكان الذي كنت فيه هو الذي (كلم الله فيه موسى تكليما) وكانت أول رسالة من الله إلى موسى أنني أعتقد أن هناك رسالة واحدة للديانات الثلاثة، علي الرغم أن هناك من يقول إن هناك أوجه اختلاف».
وتابع « ولكنك سوف تعلم من الإسلام، إذا ما قرأت القرآن بعناية أنها رسالة واحدة للديانات الثلاثة التي بدأت هناك».
أشار إلى أنه كان دائماً يفكر في إسرائيل كلما قرأ القرآن لأنه يرى أن أكثر من ثلث القرآن يتحدث عن بني إسرائيل، قال:« وعندما كلم الله موسى تكليما، فموسى كان هنا كرجل مصري وكنت دائماً أدنو كما أريد لأكون بمقربة من هذه الأماكن، ولم أستطع تحقيق هذا سوي هذا العام».
وحكى الرئيس السادات، أنه لو كان ضابطاً صغيراً وخدم في سيناء وغزة فإنه لم يخدم في جنوب سيناء حيث يقع جبل سيناء، وبالتالي لم ير هذا المكان إلا عندما توجه إلي هناك ورفع العلم وكان ذلك في نوفمبر الماضي 1979 وبعد ذلك كانت أول إقامة له في رمضان.
وكان «السادات» يحرص على الجلوس على الأرض كالمقعد البدوي، ليشعر كأنه في قريته ميت أبوالكوم.
في العشر الأواخر من رمضان، كان يرتدي الجلباب ويحرص على قراءة القرآن الكريم كاملا، ويتعبد ويزور الدير والأماكن المقدسة، وكان يتقابل في هذه الأيام مع الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، وكذلك مع مشايخ القبائل البدوية.