مُسن على كرسى متحرك بمعرض الزهور: «هفضل أزوره حتى لو عضم فى قفة»
مناظر طبيعية، هواتف تلتقط صورًا للتذكار، أعداد كبيرة تدخل وأخرى تخرج، مشاهد اعتاد زوار معرض الزهور عليها، وكان أبرزهم عم جاد، مسن على كرسى متحرك لفت أنظار الحضور بحديقة الأورمان.
لم يمنعه عمره وعكازه من محاولة الاستمتاع بالمعرض، قطع مسافة كبيرة للتنفيس عن روحه التي وصفها بالمتهالكة، وقال جاد فاروق لـ"الدستور": اعتدت زيارة معرض الزهور في كل عام، رغم معاناتى.
وتابع: "تسليتي الوحيدة مجموعة أزهار بالشرفة أخرج كل يوم صباحًا لشرب قهوتي بجانبها وتجديد روحي بسقي الزرع، فأنا قادم من منطقة المعادي لمعرض الزهور للتنزه".
وأكد أنه يحرص على زيارة معرض الزهور مع زوجته لاستعادة ذكرياته، وأنه يحرص على اصطحاب أحفاده، فهو يجد سعادة عندما يعود الصغار على حب الأزهار الطبيعية، معلقًا: "الحياة من غير ورد وزرع ميتة وطول ما فيّ نفس هفضل أجي للمعرض حتى لو على سرير ولا عضم في قفة".
واستطرد: "الطبيعة بترجعني شباب"، تشكل الطبيعة دورًا كبيرًا في استمرار الشعور بالأمل والحياة التي تمتلئ بالمتاعب والصعاب، وذلك ما جعل عم جاد يأتي لمعرض الزهور في دورته المنطلقة حاليًا لمدة 45 يومًا.
وينصح الرجل صاحب الـ80 عامًا بضرورة زيارة المعرض الزهور حتى لمرة واحدة، مؤكدًا على ضرورة اصطحاب الأبناء والأحفاد للمعرض الذي يجمع عارضين من كل أنحاء مصر الذي إذا قرر أحد الاطلاع عليها، سيطير للسفر لجميع محافظات مصر من شرقها لغربها بمجهود وطاقة وصرف مبالغ كبيرة.