داعية: زواج الأرملة بعد وفاة زوجها مباح شرعًا دون النظر لسنها
قال الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير أوقاف كفر صقر، إن زواج المرأة بعد وفاة زوجها قد أباحه الإسلام دون النظر لسنها المرأة.
وأضاف فى رده على سؤال ورد إليه من أحد المتابعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال البث المباشر الذي يجريه على صفحته: "أولادي يعترضون على زواجى بعد وفاة والدهم فما حكم الشرع؟، مؤكدا أن أم سلمة تزوجت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد استشهاد زوجها.
واستدل بما قالته أم سلمة:" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( مامن مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لى خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها، فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبى سلمة أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إنى قلتها فأخلف الله لى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبى بلتعة يخطبني له . فقلت : إن لى بنتا وأنا غيور فقال: أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها وأدعو الله أن يذهب بالغيرة ) صحيح مسلم
وأشار إلى أنه أيضا زواج الأب بعد وفاة الأم أمر شرعي، سواء كان الأولاد صغارًا أم كبارًا، بل ربما يكون واجبا إذا كان الأولاد صغارًا ولا يمكن رعايتهم بشكل صحيح إلا بالزواج.
وتابع: بغض النظر عن السن الذي بلغه الأب الذي يريد الزواج، ودعك مما تبثه وسائل الإعلام على شاشات التلفاز، التي تظهر الأب الذي يريد الزواج بعد وفاة الأم، خاصة إن كان كبيرًا في السن وأولاده قد بلغوا سن الشباب، كأنه يرتكب جريمة أو يقترف منكرا اجتماعيا كبيرا، بينما تظهر الرجل الذي يرتكب الفاحشة كل يوم دون أن يتزوج بمظهر المضطر الذي لم يرد جرح مشاعر أولاده بالزواج بعد أمهم.