الرئيس التونسى: دول أفريقيا ظلت تعانى من التهميش رغم إمكانياتها
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن آمال وتطلعات الشعوب الإفريقية كانت كبيرة ولكن دول القارة ظلت تعاني من مظاهر التهميش والفقر والصراعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي بالرغم ما تملكه من إمكانيات هائلة ، موضحا أن الواقع في أفريقيا نقيض الخطب، حيث انتشر الفساد وغابت الدولة في العديد من المناطق، وازداد الوضع تفاقما بازدياد وتيرة الاقتراض.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في حلقة نقاشية حول محور "الأمن والسلم والحوكمة"، في إطار فعاليات قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات و كبار المسؤولين في منظمات إقليمية و دولية ، التي تعقد في بروكسل على مدار يومين.
ودعا سعيد - في بيان للرئاسة التونسية - إلى التفكير المشترك في الأسباب التي أدت إلى ما آلت إليه الأوضاع في إفريقيا من أجل تصوّر مستقبل أفضل يقطع مع الماضي ومع الجوع ومع الحروب و مع الجهل ، معتبرا أنه آن الأوان لتنعم البشرية بالحرية وبالعدالة وبحياة كريمة يسود فيها السلم و الوئام للجميع على قدم المساواة، لا على نصوص نتذكرها عند الأزمات وتغيب في الواقع وفي الفعل.
وأضاف أنه بدون قراءة نقدية للتاريخ لا يمكن صنع تاريخ جديد، متسائلا عن الأسباب التي تحول دون إعادة الممتلكات والأموال المنهوبة إلى دول القارة ، مشددا على أن التاريخ لن يعود إلى الوراء، وعلى أنه لا بد من بناء مستقبل إفريقيا والإنسانية بوسائل ورؤى جديدة ومفاهيم مختلفة.
وأشار سعيد - في ختام كلمته - إلى أن العالم بحاجة إلى توزيع عادل للثروة، وأن الشعوب في حاجة إلى سيادة كاملة و إلى حرية حقيقية وإلى عدالة ناجزة حينها يمكن القضاء على الفقر وفتح آفاق جديدة.