بعد حادثة الطفل ريان.. البدء بحصر ومعالجة الآبار المهجورة فى المغرب
بدأت السلطات المحلية في عدد من المدن والأرياف المغربية عمليات حصر الآبار المهجورة لمعالجتها، وذلك بعد حادثة الطفل ريان الذي قضى في بئر.
وذكرت صحيفة "هسبريس" المغربية أن تلك الإجراءات تهدف إلى ضمان سلامة المارة، نظرا للانتشار الكبير للآبار التقليدية المهترئة التي لم تعد صالحة للاستعمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المحلية في عدد من الأقاليم عقدت "اجتماعات مستعجلة خلال الأيام الماضية، بغية إطلاق حملة عمومية لردم الآبار المكشوفة وتغطية الحفر العشوائية و"الخطارات المائية" المهترئة".
وأضافت أنه لا تتوافر إحصاءات دقيقة بعدد الآبار التقليدية المهترئة، في ظل تنامي "أزمة العطش".
وقالت إن السلطات العمومية تتجه كذلك إلى تشديد الإجراءات القانونية بخصوص تسليم رخص حفر الآبار وإنجاز الثقوب المائية، تبعا لمخرجات تلك الاجتماعات، وإنه سيتم تطبيق مختلف المعايير القانونية وبشكل صارم لرصد المخالفات المسجلة في هذا الصدد.
وتتضمن النصوص القانونية المتعلقة بالماء عددا من الإجراءات المتعلقة بحفر الآبار والثقوب المائية، إذ يتعين على كل من يشرع في إنجاز أثقاب قصد البحث عن الماء أن يُطلع وكالة الحوض المائي.
وأطلقت العديد من المنظمات والعديد من المتابعين لأزمة الطفل المغربي ريان، حملات لغلق فوهات الآبار وإنقاذ آخرين من هذا المصير، وذلك بعدما تمكنت السلطات المغربية، من انتشال جثة الطفل ريان بعد 5 أيام من سقوطه في بئر على عمق 32 مترا.
وعلى صعيد آخر، اعتبر مستشار وزير التجهيز والماء المغربي، أحمد بخري، أن تصريحه الذي أدلى به قبل عدة أيام حول الآلات المستخدمة في عملية إنقاذ الطفل ريان أورام تم تحريفه، مسلطا الضوء على الموضوع.
وقال بخري، في حديث لجريدة "هسبريس" المغربية ، أن التصريح الذي أدلى به متحدثا لها في وقت سابق في سياق الحديث عن الآلات والمعدات المستخدمة في حالات الإنقاذ، ومنها واقعة ريان، قد "تم تحريفه عن سياقه من طرف بعض الجهات لأهداف مغرضة".
وأضاف بخري، في توضيح توصلت به "هسبريس"، قائلا: "على إثر سقوط الطفل ريان، تغمده الله برحمته الواسعة، في بئر مهجورة، تم إقحام اسمي وصفتي بطريقة سلبية في الموضوع لغايات مغرضة أجهلها، رغم أنني أدليت بوجهة نظري الشخصية التي لا تلزم غيري، كمواطن متأثر بهول الفاجعة، وكمهندس متخصص في هندسة الموارد المائية حول ما ينبغي توفيره في إطار التفكير الاستشرافي مستقبلا، من تجهيزات وبروتوكولات للتدخل بكيفية استباقية لمواجهة حوادث صعبة ودقيقة من هذا القبيل، وهي وجهة نظر لا تمس مطلقا بالجهود الجبارة التي تمت تعبئتها في وقت قياسي لمباشرة عملية الإنقاذ فور وقوع الحادثة".
ودعا المسؤول بوزارة التجهيز والماء "بعض الجهات" إلى عدم تغليط الرأي العام الوطني بسبب التصريح الذي أدلى به، مؤكدا أن السلطات العمومية قامت بتسخير كل الإمكانيات البشرية والتقنية والخبرات الفنية المعمول بها على الصعيد الدولي، فضلا عن الوسائل الكبيرة، من آليات الحفر العصرية ووسائل الأشغال العمومية المتطورة، من أجل إنقاذ الطفل ريان.