ارتفاع جديد للدولار وتراجع النفط عالميًا خلال أسبوع
كشفت تقارير دولية عن تحقيق مؤشر الدولار مكاسب بنسبة (+0.95%)، لينهي بذلك تداولات الأسبوع عند أعلى مستوى له منذ أغسطس 2020. في بداية هذا الأسبوع، دفعت المخاوف من التضخم وتدهور النظرة المستقبلية للنمو الدولار إلى الارتفاع. وعلى الرغم من ذلك، ومع بدء تراجع هذه المخاوف، استمرت بيانات مبيعات التجزئة الإيجابية في دفع الدولار للارتفاع، كما ساعدت تصريحات صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي.
وحقق الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة (+0.28%)، حيث عززت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين- والتي جاءت أعلى مما كان متوقعًا- التوقعات بقيام بنك إنجلترا برفع وشيك لأسعار الفائدة. من ناحية أخرى، انخفض اليورو بشكل كبير هذا الأسبوع (-1.35%)، ليتراجع بذلك إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2020، وذلك مع ارتفاع حالات الإصابة والوفيات جراء فيروس كورونا بشكل كبير في القارة.
وتراجعت أسعار النفط بنسبة 3.99% خلال الأسبوع، مسجلة أكبر انخفاض منذ نهاية أغسطس، لتصل إلى تحت مستوى 80 دولارًا للبرميل حيث أدى ارتفاع حالات الإصابة بوباء الكورونا في أوروبا الى التهديد بإبطاء الانتعاش الاقتصادي بينما يخشى المستثمرون أيضًا احتمال قيام الدول العظمى بالسحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية لتهدئة الأسعار. أصبحت النمسا هذا الأسبوع أول دولة في القارة تعيد فرض الإغلاق الكامل مع استمرار ارتفاع الحالات.
بالإضافة إلى ذلك، ضغط البيت الأبيض يوم الجمعة على مجموعة منتجي أوبك مرة أخرى للحفاظ على مستويات جيدة من الإنتاج العالمي، وذلك بعد أيام من مناقشات الولايات المتحدة مع بعض أكبر الاقتصادات في العالم، بما في ذلك الصين، بشأن احتمال الافراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط بهدف خفض أسعار الطاقة المرتفعة.
أخيرًا، قال الأمين العام لمنظمة أوبك إن سوق النفط العالمي سيتحول من نقص بالمعروض إلى زيادة بالمعروض في وقت مبكر من الشهر المقبل عندما يتعافى الانتعاش الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا. وقد تم التأكيد على تصريحاته أيضًا من قبل إدارة معلومات الطاقة EIA والتي أصبح لديها الآن نفس التوقعات.