عضو البعثة الأزهرية فى كابول: الأمريكان تعجبوا من سرعة حماية السفارة للمصريين
لم يكن مشهد وصول الطائرة الحربية، التي أعادت المصريين من العاصمة الأفغانية كابول إلى مطار شرق القاهرة الحربي، ببعيد عن مشهد الطائرة العسكرية الأمريكية التي سقط منها المواطنون الأفغان الذين تشبثوا بعجلاتها، ليسقطوا منها بعد ثوانٍ معدودة بعدما تحولوا إلى أشلاء من شاشات ووكالات العالم، فالمفارقة هنا أنه لدى مصر دولة جديدة وقيادة حكيمة تحافظ على مواطنيها ومستعدة أن تذهب إلى قلب النيران لتخرجهم منها.
"الدستور" استقبلت المصريون وتعرفت على تفاصيل رحلتهم (القاهرة – كابول)، وكذلك المشاهد الأخيرة الذي رأوها فى كابول والتى تذهب من رؤوسهم ورسائلهم الأخيرة للمصريين.
جمعة عبدالرحيم على محمدن، أحد أعضاء البعثة الأزهرية المصرية، قال إن "الرحلة كانت شاقة وسط الأجواء التى تشهدها كابول لكن القيادة المصرية ذللت لهم كل الصعاب.
ولفت "جمعة" في حديثه لـ"الدستور"، إلى أن “الأمريكان هناك في مطار كابول كانوا يتعجبون ويتساءلون كيف تمكنت الدولة المصرية من تجميع وإخراج المصريين من أفغانستان”، مشيرًا إلى أنه سمعهم بنفسه في المطار.
وعن عمله في أفغانستان، أشار الشيخ جمعة عبدالرحيم، إلى أن هناك معهدًا أزهريا في كابول يعلمون فيه الأفغان اللغة العربية وعلوم الشريعة الإسلامية، إضافة إلى إلقاء الخطب فى المساجد والساحات والمحافل والمؤتمرات.
وبين أن المشاهد الأخيرة كانت دموية وفوضوية للغاية، وأن كل ما رآه فى المطار كانت مؤثرة للغاية وخاصة للذين سقطوا من فوق الطائرات وماتوا أثناء محاولتهم فى الخروج من هناك.
ووجه الشيخ الجمعة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والمخابرات العامة والقوات المسلحة المصرية لما قاموا به من مجهود خرافي لنقلهم بشكل آمن، وسط ما يجري من فوضى شديدة.
يذكر أن الطائرة التى عادت بالمصريين العالقين في كابول، مساء أمس الإثنين، من أفغانستان، كان على متنها 43 من الجالية المصرية والبعثة الأزهرية وموظفي السفارة المصرية هناك.