«تغيير الأبطال غير مقنع».. لماذا رفضت هند رستم الجزء الثاني من باب الحديد؟
تعد الفنانة الراحلة هند رستم أو مارلين مونرو الشرق كما أطلق عليها النقاد، واحدة من أهم نجمات السينما في مصر، ولها عدة أعمال ضمن أفضل 100 فيلم اختارها النقاد في تاريخ السينما المصرية، ورغم ما حققته هند رستم من نجاح إلا أنها قررت اعتزال الفن والتفرغ لبيتها وزوجها الدكتور محمد فياض، لكن فرصة جائت لها في ثمانينات القرن الماضي للعودة إلى السينما مرة أخرى من خلال تقديم جزء ثاني لواحد من أهم أعمالها الفنية وهو فيلم باب الحديد، لكنها قررت رفض العرض.
روت هند رستم خلال حوار لها مع جريدة الأخبار في العام 1988، عن أسباب رفضها العودة من خلال فيلم باب الحديد وقالت: «اعترف أن الفكرة أعجبتني، فـ الفيلم ما يزال يجذب المشاهدين لتكرار مشاهدته ليس في مصر فقط، وإنما في العديد من دول العالم، الفيلم لم يعرض فقط في العديد من المهرجانات العالمية، وإنما عرض في تلفزيونات انجلترا وفرنسا وألمانيا، ولتلك الأسباب أبديت موافقة مبدئية على تصوير الفيلم على أن أعود للابتعاد عن السينما مرة أخرى بعد انتهاء التصوير».
وخلال الحوار أوضحت هند رستم أسباب تراجعها عن قبول الفيلم وقالت: «الجزء الأول كان قائمًا على ثلاث شخصيات رئيسية أنا، والمخرج يوسف، شاهين وفريد شوقي، وعلمت أن أبطال الجزء الأول لن يكونوا موجودين، بالنسبة لي وجودي وحده غير كاف، فقد علمت أن نور الشريف من سيستكمل دور يوسف شاهين، وهنا يتغير الوضع تمامًا، وجود زميل يستكمل دور بدأه غيره، لن يقنع المشاهد بالدور وأن الفيلم الجديد استكمالًا للفيلم القديم، ومن هنا جاء الاعتراض على استكمال الجزء الثاني، وهذا لا يعني أنني أعترض على الفنان نور الشريف كنجم، يمكن أن يضم لأسرة الفيلم في دور جديد يضاف من خلال تطور الأحداث على أن يظل النجوم الرئيسيين كما هم، ولذلك اعتذرت عن قبول الدور.
وكان من المفترض أن يخرج الجزء الثاني من فيلم باب الحديد المخرج محمد أبو سيف، وقد أنتج الجزء الأول من باب الحديد عام 1958، من إخراج وبطولة يوسف شاهين، وشارك في البطولة هند رستم وفريد شوقي.