ضيّعت منى بطولة فيلم كبير.. اعترافات نادية لطفى عن أزماتها النفسية
الفنانة نادية لطفي شخصية مرحة منفتحة على الحياة، تكره العزلة والانطواء، كما أكد الدكتور منير وهبة، الطبيب النفسي، حينما التقى "نادية" أنها في الأغلب شخصية مستقرة نفسيًا ولكنها من النوع الذي لو أصابه مرض نفسي فقد يصاب بلوثة من المرح أو لوثة من الاكتئاب :"ونادية بالذات يمكن أن تصاب بالاكتئاب".
التقت نادية لطفي بجريدة "الكواكب" في ديسمبر عام 1967، وأكدت لها ما ذكره وهبة، وهو بالمناسبة كان حاضرًا في هذا اللقاء، وأوضحت أنها عندما تستيقظ في الصباح وعادة في الحادية عشر صباحًا تشعر بضيق شديد، وتفضل الصمت التام والوحدة، وإذا ما حادثها أحد فإنها تتحول إلى إنسانة عنيدة تخالف الرأي ولو كان صوابًا، بل وتُصّر على رأيها الخاطئ وهي تعلم ذلك.
والقريبون من نادية يعرفون تلك الحالة، ولذلك يبتعدون عنها في ذلك الوقت حتى تعود إلى طبيعتها المعتادة المرحة.
وتحدثت الفنانة المصرية عن طرائفها مع تلك الحالة بقولها: "هذه الحالة تستمر معي ساعة تقريبًا، وللحق هي ليست من باب الدلع، وإنما هي شعور نفسي حقيقي، وذات مرة أضعت على نفسي بطولة فيلم رائع؛ لأن المخرج حاول الاتفاق معي في تلك الساعة، فعاندته ورفضت الدور رغم كونه من أجمل الأدوار التي عُرضت عليّ".
تزوجت الفنانة نادية لطفي للمرة الأولى من القبطان عادل البشاري، وشعرت أنها تمتلك الكثير وأن الدنيا قد تبسمت لها بعد طول حزن وقيود وكبت للحرية، ولكنه سرعان ما تركها بعد فترة قصيرة وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ليحقق طموحه المادي من خلال أعمال وأنشطة تجارية.
وافقت الفنانة نادية لطفي مضطرة على السفر معه على أمل العودة بعد عام أو اثنين، ولكن الزوج "البشاري" ظل سنوات كثيرة يراسلها من هناك ويتحجج لها بأشياء لم يقبلها عقل الفنانة، وأحست أن شيئًا قد اجتذبه هناك وأنه لن يعود، ومن هنا قررت الثورة من جديد على القيود حتى ولو كانت قيود الزوجية المحببة إلى نفسها. حسب مجلة "الشبكة" اللبنانية.
الفنانة نادية لطفي راسلت زوجها كثيرًا طالبة منه الطلاق والحصول على حريتها، حتى تتفرغ لأعمالها الفنية، وبعد مماطلة كثيرة أرسل لها الزوج ورقة طلاقها وأصبحت حرة دون قيود.
لم تشعر الفنانة نادية لطفي بأي ندم على قرارها بالانفصال عنه، بل أقدمت على حياتها الجديدة بصدر رحب وأمل جديد في المستقبل، حتى أنها أجرت تجديدات على منزلها وزينته بالديكورات والأضواء، والتي كلفتها المئات من الجنيهات آنذاك، وهو ما يعني أن شيئًا لم يعد يعنيها.