بـ30 مليون دولار.. كندا تدعم لبنان بعد انفجار بيروت
أكد وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامباين، أن لبنان يحتاج إلى تنفيذ إصلاحات تتسم بالجدية في عدد من القطاعات الأساسية بالتوازي مع حصوله على دعم دولى، مشيرًا إلى أن الإصلاح يجب أن ينطلق من اعتماد المحاسبة إلى جانب اللجوء إلى صندوق النقد الدولي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وزير الخارجية الكندي الذي يُجري زيارة رسمية إلى لبنان، والتقى خلالها برئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير الخارجية شربل وهبة، فضلًا عن قيامه بجولة في ميناء بيروت البحري الذي تعرض للانفجار المدمر في 4 أغسطس الجاري، لتفقد الأضرار التي لحقت بالميناء والمناطق المحيطة به.
وكشف وزير الخارجية الكندي النقاب عن أن بلاده عرضت أن تكون جزءًا من التحقيق الدولي إلى جانب فريق مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي والشرطة الفرنسية، للكشف عن ملابسات وأسباب انفجار ميناء بيروت البحري، مؤكدًا أن كندا باستطاعتها أن تمثل قيمة مضافة في هذا التحقيق بحيث تكون تحقيقات ذات مصداقية وتحقق العدالة وتتمتع بالشفافية، وأن يُقدم من تثبت مسئوليتهم عن وقوع الانفجار إلى العدالة.
وأشار إلى أن كندا قدمت مساعدات فورية للشعب اللبناني بقيمة 30 مليون دولار لمساعدته على تجاوز تداعيات انفجار ميناء بيروت، لافتًا إلى أن بلاده تريد أن تكون جزءًا من عملية إعادة الإعمار التي ستنطلق في العاصمة التي تضررت بشدة جراء الانفجار.
وتطرق وزير الخارجية الكندي إلى الأوضاع في لبنان، مشددًا على أن سلطة الحكم يجب أن تكون مفتاح الحل، وقال: "الشباب اللبناني قال كلمته وكذلك النساء كما الشارع، والآن لدينا الطريق أمامنا حيث يمكننا العمل سويًا".
وأكد أن كندا ترحب بوضع خبراتها المؤسساتية والتقنية لدعم لبنان في سبيل إصلاح المؤسسات والقطاعات اللبنانية المختلفة، مثل الكهرباء والاتصالات والمياه والتربية وغيرها، بما يؤسس لإحداث التغيير نحو الأفضل في المجتمع ويحقق مصلحة الشعب اللبناني.
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن ترحيبه بالمساعدة التقنية التي تنتوي كندا تقديمها إلى لبنان في تحقيقات حادثة انفجار ميناء بيروت البحري، مشيرًا إلى أن انفجار الميناء أدى إلى أضرار لحقت بمنازل 300 ألف عائلة، وأن هناك مخططًا توجيهيًا لإعادة إعمار تلك المنازل، لا سيما الأثرية منها وكذلك المدارس، غير أن هذا الأمر يتطلب جهودًا مشتركة مع المجتمع الدولي.