في ذكرى وفاة أمينة رزق.. محطات في حياة «أم الفنانين»
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة أمينة رزق «أم الفنانين» صاحبة أطول مسيرة بتاريخ الفن العربي التي تركت خلفها أعمالًا سينمائية عظيمة.
طفولة مليئة بالفن
ولدت أمينة رزق في 15 أبريل 1910 في مدينة طنطا، وكانت عائلتها ذات حسب ونسب ولم تمنعها من عشق الفن فكانت مُحبة للفن من السادسة من عمرها، حيث كانت تشهد احتفالات مولد السيد البدوي وبعد وفاة والدها وهي بالـ10 ممن عمرها انتقلت مع والدتها للقاهرة.
كانت بدايتها الفنية مع علي الكسار ويوسف وهبي مع انطلاقة بالسينما، وكانت تلك البداية وهي بعمر الـ12 من عمرها، حيث وقفت أمينة رزق على المسرح مع خالتها، لأول مرة في عام 1922 كمنشدتين في فرقة علي الكسار على مسرح روض الفرج.
يوسف وهبي هو سر نجاح أمينة رزق
عندما قابلت يوسف وهبي طلبت منه دورًا صغيرًا في مسرحية، وعندما سألها عن اسمها تلعثمت وخجلت، لكنها رغم هذا مشت تتخيل نفسها بطلة للمسرحية، وتمنت أن تكون كبيرة في السن لتكون مناسبة لدور الحبيبة عندما قابلته مرة أخرى كانت اكتسبت شجاعة، وتم عرض مسرحية عليها ووافقت على الفور.
وانتقلت بعدها للعمل في فرقة رمسيس المسرحية، وأسسها يوسف وهبي لكن البداية الحقيقية كانت وعمرها 14 عامًا بعد أن شاركت في مسرحية راسبوتين أمام يوسف وهبي لتحقق نجاحًا جمهريًا كبيرًا، بدأت أمينة رزق أول أفلامها مع بداية السينما المصرية، فشاركت في فيلم "قبلة في الصحراء" عام 1928 وهو ثاني الأفلام المصرية.
اشتهرت بدور الأم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم
لم تحصل أمينة رزق على البطولة المطلقة قط لكن كانت عنصرًا أساسيًا في العديد من الأعمال الناجحة، ففي عام 1928 قدمت أفلام «سعاد الغجرية وأولاد الذوات والدفاع وساعة التنفيذ والدكتور وقيس وألف ضحكة وضحكة ويد الله والمليونير والصهيوني ويا طالع الشجرة وأنها حقًا عائلة محترمة».
ومن مسلسلاتها «السيرة الهلالية والإمام البخاري وهاربات من الماضي وأحلام مؤجلة ودعاء الكروان» الذي كان يعد من أشهر أعمالها وأكثرهما انتشارًا في تلك الوقت، حيث كانت تمثل دور أم لفتاتين حيث كان أكثر الأدوار بصمة عن الجمهور.
وتم اختيار العديد من أفلامها لتكون على قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية منها «أين عمري ودعاء الكروان وبداية ونهاية وقنديل أم هاشم وأريد حلا والسقامات والعار والكيت كات».
نهاية أمينة رزق
لم تكن لحياة أمينة رزق الفنية نهاية حيث إنها رفضت الاعتزال لتموت في 24 أغسطس عام 2003 وهي بعمر 93 عامًا لتكون صاحبة أطول مسيرة فنية بتاريخ الستينا المصرية.