جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

"أنا مش ناقص جهل".. سر قبول بليغ حمدي كمطرب وليس كملحن في اختبارات الإذاعة

بليغ حمدي
بليغ حمدي

بدأ بليغ حمدي حياته ملحنا ومطربًا لفرقة "ساعة لقلبك"، وكان يحب التلحين لدرجة أنه كان يكره الصعود للمسرح كمطرب وكان يقول للجميع أنا ملحن ولست مطربًا، سوى أنه كان يغني توفيرًا لنقود تمنحها الفرقة لمطرب آخر.

وبحسب ما ذكرت مجلة الموعد فإن بليغ حمدي قضى أربع سنوات في فرقة ساعة لقلبك، ثم قرر الامتحان في الاذاعة صوتيًا وموسيقيًا يقول بليغ حمدي:" كان صاحب القرار يومها في الإذاعة هو الموسيقار محمد حسن الشجاعي، فأعجب بصوتي، ووافق على قبولي كمغني في الإذاعة، ولكني كنت أريده أن يصنفني كملحن، وليس كمطرب، فرفض بإصرار ورفضت أنا بدوري أن اواصل الغناء في الإذاعة، وكنت قد سجلت بعض الأغنيات في بعض البرامج في هذا الوقت.

وواصل بليغ:" وبعد سنوات كنت خلالها قد اتخذت طريقي في عالم التلحين، وبدأت أتعامل مع مع شركات التسجيل والمطربين، وفي نفس الوقت أتابع دراستي الموسيقية، والتي لم أنقطع عن متابعتها، وذات يوم رجعت إلى البيت لأجد أن الاستاذ الشجاعي اتصل بي، ويريدني أن اذهب إليه، وذهبت إليه بالفعل وأحسن استقبالي وقال لي" أنا سمعت الحانك لعبد الحليم وصباح وشادية ونجاة وعجبتني جدا، شوف يابني انا كنت حاسس بموهبتك الموسيقية ولكني مكنتش عاوز ادفعك للاحتراف إلا بعد تأكدي من انك درست الموسيقى، انا مش ناقص جهل، المراحل المقبلة مراحل علم، الموهبة مهمة جدا طبعا لكنها من غير علم ناقصة، المستقبل للملحن الموهوب ولما اتاكدت انك كدا انا بعت ف طلبك والآن.. اتفضل عوض عن اللي فاتك ولحن على كيفك.

وتابع حمدي:" وبدأت علاقتي بالإذاعة تتوطد وكان الشجاعي بوليني اهتمامًا عظيمًا وكان من رأيه أن المعاهد الموسيقية لا تعطي لطلابها ما يجب أن يأخذوه، فأرسلني للبروفيسور ميناتو ليعلمني النظريات الموسيقية، والبروفيسورة جوليا لأدرس البيانو عندها، وكان لهذه الدراسة ابلغ الأثر في حياتي فيما بعد.