جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تعرف على فضل صيام النصف من شعبان 1441/2020

جريدة الدستور

ننشر في هذا التقرير فضل صيام النصف من شعبان 1441/2020 حيث تعد ليلة النصف من الليالي الهامة في شهر فضيل بل ليلة يحتفي بها المسلمون جميعا في شتى بقاع الأرض، والوضع الآن مختلف لن تمر تلك الليلة هكذا بل سيحتفل المسلمون أيضا على طريقتهم الخاصة وفي منازلهم، بالدعوات وقيام الليل وقراءة القرآن، فتلك الليلة محببة ومستجاب فيها الدعوات، كونها في شهر أيضا له منزلة كبرى وهو الشهر.

وذلك استنادًا لما رواه أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه حين قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ».

 فضل صيام النصف من شعبان 1441/2020


تعد ليلة مباركة لذلك يجب إحيائها عن طريق دعوات وقيام الليلة، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه من حديث علي رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الخَمْسَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ..» وذكر منها: «لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان» رواه الأصبهانى في “الترغيب والترهيب” من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.

اقرأ أيضا:

أدعية ليلة النصف من شعبان مكتوب.. الدعاء المستحب في منتصف شعبان


وسيكون ليلة النصف هذا العام ستبدأ من مغرب غدا الثلاثاء السابع من إبريل وحتى فجر الأربعاء الثامن من إبريل، حسبما أعلنت دار الإفتاء المصرية، والاحتفال بهذه الليلة المباركة احتفالا مقدسا في العديد من بلدان العالم الإسلامي، لكن هذا العام اختفت الاحتفالات بل أغلقت المساجد ومنعت التجمعات بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19-)، هذا الوباء الذي حل على العالم أجمع وتسبب في ذكر كبير بعدما حصد الآلاف من أرواح البشر بين مصابين ووفيات لتتخذ الدول الإسلامية قرارات أبرزها منع صلاة الجمعة بل وإغلاق المساجد جميعا.

وحث رسول الله المسلمون في تلك الليلة على الدعاء وتلاوة القرآن، منها:-

* اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.

* اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.

* إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».