من الأردن والسعودية وقطر.. المصريون يقدمون مطالبهم لوزيرة الهجرة
تحت شعار "في إجازتك بوطنك نشوفك ونسمعك"، تطلق وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، غدا الاثنين، منتدى المصريين في الخارج، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، ومسئولي الوزارات المختلفة والجهات الحكومية، حيث سيشهد المنتدى نقاشا موسعا لسماع أفكار وأطروحات المشاركين، وسيتضمن الإعلان عن إجراءات مهمة بالتعاون مع الوزارات المعنية للتيسير على المواطنين بالخارج.
وفي إطار مساعي وزارة الهجرة على إتاحة الفرصة لطرح أفكار جديدة تيسر على المواطنين، قال إياد يحيى، مصري مقيم في الأردن، إن هناك العديد من المطالب التي يريد أن يتقدم بها إلى وزيرة الهجرة، وتعد أبرزها الضمان الاجتماعي، والذي يلزم المصريين في الأردن الاشتراك به استخراج تصريح عمل، وهو ما يبدو في ظاهره جيدا، لكن لا يمكن الاستفادة منه على أرض الواقع نظرا لشروط الاستحقاق الصعبة، ونتيجة لذلك ففي حالة حدوث إصابة أو وفاة لأحد المواطنين يتم علاجه على نفقته الخاصة، لذلك نطالب وزارة الهجرة التعاون مع وزارة التضامن المصرية والتعاون مع المسئولين في الأردن بعمل "نظام التأمين على العامل" بالاتفاق مع شركات تأمين، وهو يشمل التأمين على العامل المصري سواء داخل عمله أو خارجه أو مع كفيله.
وأضاف يحيى أن الظروف التي تمر بها الأردن، تؤثر على المصريين، ولذلك لابد من الاهتمام بقدر كبير بالجالية المصرية هناك، نظرًا لأن المصريين في الأردن جالية ضخمة تصل حوالي ٧٠٠ ألف مصري.
ويظهر مطلب جديد للمصريين في الأردن، حيث أوضح أيمن السعدني، أن مطلبه من وزارة الهجرة يتمثل في صعوبة إخلاء الطرف من الكفيل القديم، وذلك لأن الخلاف مع الكفيل يمكن أن يجعل الكفيل يحرم المصري من إخلاء الطرف، ونتيجة لذلك لا يمكنه العمل في وظيفة جديدة.
ومن الأردن إلى السعودية، يروي محمود محمد، مصري مقيم في الرياض، أن المشكلة التي تواجه المصريين في السعودية تكمن في الفصل بين العاملين في الشركات الكبيرة وصغار الملاك من الأفراد، فالأفراد العاملين في محلات ووظائف فردية لديهم العديد من المشكلات بسبب تحديد بعض الأعمال للسعوديين، لذلك لا بد أن تسعى وزارة الهجرة إلى تيسير مشكلات العمال المصريين في المهن البسيطة.
أما عن مطالب المصريين في قطر، بين محمد فتحي، أن المشكلة الرئيسة التي يعاني منها المصريون في قطر، تتمثل في إمكانية السفر ذهابا وعودة إلى مصر، مبينًا أنه نتيجة للأزمة القائمة بين الدول العربية وقطر، توقف الطيران المباشر بين البلدين، وهو ما شكل معاناة حقيقية للمصريين المقيمين في قطر، مبينًا أن السفر المباشر بين مصر وقطر كان يستغرق ساعتين، بينما مع السفر ترانزيت لا بد من السفر من قطر إلى دولة أخرى بها طيران مباشر مع مصر، وهو ما يستغرق بين 6 إلى 12 ساعة حسب خطوط الطيران المتاحة، إضافة إلى تعرض بعض الأشياء التي يأتون بها إلى مصر للتلف نتيجة لتكرار التنقل.