جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«ورطة مرتضى».. مجلس الزمالك يواجه خطر الحل.. والأموال تدخل الحساب الرسمي

مرتضي منصور
مرتضي منصور

يواجه مجلس إدارة نادى الزمالك شبح الحل فى الأيام المقبلة، على خلفية أزمة الحجز على أرصدة النادى فى البنوك، ووضع أموال النادى فى حساب هانى زادة عضو المجلس. وقررت اللجنة المشرفة على خزينة النادى، أمس، نقل الأموال إلى الحساب البنكى الرسمى.

واشتعلت الأمور بعد خطاب النائب العام إلى خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، ومطالبته بتشكيل لجنة من المختصين لإدارة الأمور المالية داخل النادى، وهو ما فعله الوزير بتشكيل لجنة برئاسة اللواء إسماعيل الفار لإدارة الشئون المالية لحين انتهاء تحقيقات لجنة نيابة الأموال العامة العليا من فحص الأوراق خلال ١٥ يوما. وأكد مسئولو الجهة الإدارية أن الوزارة لها الحق فى التدخل وحل أى مجلس ولا يعتبر ذلك تدخلا حكوميا ولا يوقف النشاط الرياضى، بشرط واحد فقط، وهو وجود فساد مالى وذلك وفقًا لقانون الرياضة.
ومن المنتظر أن يخضع هانى زادة، عضو مجلس الإدارة، للتحقيق فور عودته من إثيوبيا، إذ يتواجد مع فريق الكرة هناك لخوض مباراة ديتشا فى ذهاب دور الـ٣٢ للكونفيدرالية الإفريقية، خاصة أن الحساب موجود باسمه من الأساس ومطلوب للتحقيق فور عودته.
وأكد زادة لـ«الدستور»، أن وضع الأموال فى حسابه لا يعنى تحمله المسئولية ولكن يوجد قرار لمجلس الإدارة، وأن وزير الرياضة يعلم بفتح الحساب واعتمد قرار المجلس، وأن الزمالك تلقى خطابًا من الجهة الإدارية بصحة فتح الحساب الخاص، وهذا يعنى أن الجهة الإدارية هى المسئولة عن أى مخالفة فى هذا الموضوع.
وعلى الجانب الآخر، فإن رحاب أبورجيلة عضو مجلس الزمالك السابق اعترف بأن المجلس فى ولايته السابقة كان يقوم بتحويل العملة فى السوق السوداء، مبررًا ذلك بأنه كان فى مصلحة النادى بعدما كان سعر الدولار فى السوق السوداء أكبر من البنك.
من جهة أخرى، فإن مرتضى منصور، رئيس النادى، حرص على جمع كل المستندات التى تبرئه من أى اتهامات مالية، وفى الوقت ذاته وجه أصابع الاتهام إلى خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، وجمع كل الموافقات التى حصل عليها منه لتكون دليلا على صحة موقف مجلسه.
فيما تقدم المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، ببيان عاجل بشأن أزمة نادى الزمالك، وطالب وزير الشباب والرياضة بإيضاح الإجراءات والتدابير التى ستتخذها الوزارة حيال تلك الأزمة للوصول بها إلى بر الأمان.
وأكد أن الزمالك من أعرق الأندية فى الشرق الأوسط، ويخضع للإشراف والرقابة المالية من قبل وزارة الشباب والرياضة طبقًا لقانون الرياضة ٧١ لسنة ٢٠١٧.


رئيس الوزراء: توجيه بضمان سير العمل فى النادى لحين انتهاء التحقيقات

وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بضمان سير العمل بنادى الزمالك لحين انتهاء تحقيقات النيابة العامة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده رئيس مجلس الوزراء، أمس، مع وزير الشباب والرياضة، لعرض الوضع المالى والإدارى بنادى الزمالك بعد قرار النيابة العامة بتشكيل لجنة من الوزارة لإدارة الشئون المالية للنادى لحين انتهاء التحقيقات، التى تجريها نيابة الأموال العامة العليا، فى القضية رقم ٢٤٠ لسنة ٢٠١٨، حصر وارد أموال عامة عليا، والمقيدة برقم ١٤ لسنة ٢٠١٨، حصر تحقيق أموال عامة عليا.
واستعرض وزير الشباب والرياضة، خلال الاجتماع، الإجراءات التى تم اتخاذها من قبل الوزارة فور وصول قرار النيابة العامة بتشكيل لجنة لإدارة شئون النادى المالية، برئاسة اللواء إسماعيل الفار، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وعضوية ١٠ من المختصين بالشئون المالية والقانونية والإدارية بكل من الوزارة ومديرية الشباب والرياضة بالجيزة.


ممدوح عباس: لا تراجع إلى الخلف وهدفى تصحيح المسار

حمّل ممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك السابق، مرتضى منصور مسئولية ما يحدث فى القلعة البيضاء، معتبرًا أنه وراء كل المشاكل والأزمات والمخالفات التى يعيشها النادى لأول مرة فى تاريخه. وقال عباس، إن معركته لم تكن ضد مرتضى من البداية، لكن هدفه هو تصحيح الأوضاع داخل نادى الزمالك، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، مشيرًا إلى أنه لن يتراجع خطوة إلى الخلف وسيستمر فى معركته ضد المجلس الحالى حتى يرحل عن النادى. ورفض عباس فكرة الربط بين رحيل مجلس الزمالك، وعودة الأزمات إلى النادى، بجانب وجود أعباء مالية، معتبرًا أنها نغمة الغرض منها فى النهاية تخويف الأعضاء والجماهير والتمهيد لبقاء مجلس مرتضى منصور.
وطالب عباس بتحرك وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، لكشف كل الحقائق داخل القلعة البيضاء، خاصة أن تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا ستثبت للجميع حجم المخالفات الموجودة فى عهد مرتضى منصور.


مرتضى منصور: الزمالك تحت الحراسة وممكن أوقف النشاط فى مصر

أكد مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، أن خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة فرض الحراسة على نادى الزمالك، موضحًا أنه ليست لديه أزمة أو مشكلة بشأن قيام وزارة الرياضة بتشكيل لجنة للإشراف على الموارد المالية.
وأضاف مرتضى، أنه رحب بجرد خزينة الزمالك من قِبل لجنة نيابة الأموال العامة، مضيفًا أنه قادر على إيقاف النشاط الرياضى فى مصر ومنع المنتخب من المشاركة فى نهائيات كأس العالم، بسبب اللجنة التى شكلها الوزير لإدارة الأمور المالية فى النادى لأن ذلك يعد تدخلًا حكوميًا.
وأشار إلى أنه نادم على المحافظة على أموال النادى خلال الفترة التى رأس فيها الأبيض، وأنه قام بتسديد كل الديون، موضحًا أن رئيس النادى الذى يوفر فى خزينة النادى ٢٠٠ مليون جنيه لا يخشى من قيام ٥٠ لجنة بالتفتيش عليه.
ووجه منصور، الدعوة لجمهور الزمالك بالحضور للصالة المغطاة فى النادى السبت بعد المقبل، لرؤية المفاجأة التى قال إنها ستُسعد كل الزملكاوية.
وقال مرتضى منصور، إنه يتعرض لما وصفه بشائعات كاذبة وممنهجة لا أساس لها من الصحة، بهدف تشويه صورته أمام الرأى العام لإجبار وزير الرياضة على اتخاذ قرارات تهدم استقرار النادى، وفق قوله. مشيرًا إلى أن تلك الشائعات يطلقها ممدوح عباس ومجدى العتال لتصفية حسابات شخصية، وأيضا من وصفهم بـ«بلطجية الألتراس» على «السوشيال ميديا»، التى توجه السباب للوزير للضغط عليه للانتقام من مجلس الزمالك.
وأضاف مرتضى أنه لن يرفع الراية البيضاء ولن يستسلم لحملات من وصفهم بـ«المغرضين الفاسدين»، مؤكدا أنه نجح فى مهمته بشهادة جميع العمال والموظفين والأعضاء العاملين.
وأكد أن ما يتردد حول اكتشاف لجنة التفتيش مخالفات كبيرة «أكاذيب مغرضة»، و«لا أساس من الصحة حول ما تردد عن طلبهم الاستعانة بقوات من أمن الجيزة لتمكينهم من دخول النادى»، وتابع: «لا يوجد أدنى مخالفة نخشى مواجهتها، ويكفى أن خزينة الزمالك متوافر بها ٢٠٠ مليون جنيه، وجميع المستندات التى حصلت عليها لجنة النيابة العامة تكشف صحة موقف مجلس الإدارة السابق الذى لم يرتكب أى جريمة واحدة حتى يتم التحقيق معه».



كمال درويش:يجب اتخاذ قرارت سريعة لحماية الفريق
طالب الدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق، باتخاذ قرارات وحلول سريعة لأزمة القلعة البيضاء، محذرًا من توابع ذلك على مستقبل النادى فى الفترة القادمة، وآثاره السلبية المدمرة على كل الأنشطة الرياضية.
وأشار درويش إلى أن أزمة الزمالك يكتنفها الغموض، مما يهدد بتوقف النشاط الرياضى فى الوقت الذى يرتبط فيه فريق الكرة برحلات خارجية، بجانب خوض مباريات متلاحقة فى مختلف الألعاب، وهو ما يعنى شل الحركة المالية للنادى.
وتابع: «الموضوع كبير للغاية ولا يتعلق بمجرد حل المجلس أو بقائه»، معتبرًا أن خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، شريك أساسى فيما يحدث، خاصة أن الجهة الإدارية سبق أن أرسلت خطابا للزمالك تضمن الموافقة على وضع أموال النادى فى حساب هانى زادة، عضو المجلس، مشيرًا إلى أن الوزارة لم ترفض هذا الأمر، ما دفع المجلس إلى أن ينفذ قراره بوضع أموال النادى فى حساب زادة، من منطلق عدم وجود مخالفات إدارية أو مالية.