خبراء الاتصالات يطالبون بإغلاق شبكات "VPN" في مصر

طالب خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحكومة بضرورة غلق شبكات "VPN" الافتراضية التي تتيحها بعض الشركات كخدمات للتواصل دون معرفة هوية ومكان الشخص المتصل بالإنترنت وتضر بالأمن القومي المصري وتسهل تواصل الجماعات الإرهابية عن بعد.

بداية كشف المهندس خالد نجم وزير الاتصالات السابق وجود مواقع معينة يتم استخدامها لتحقيق هذه الخاصية، بالاضافة إلى توفير شركات الاتصالات لهذه التقنيات دون ضوابط، مؤكدين إمكانية مراقبة الدولة لشبكات التواصل الاجتماعي وهذه العملية موجود في عدد كبير من الدول منها أمريكا وفرنسا وألمانيا والسعودية والإمارات والكويت وتركيا.

وأكد نجم وجود تطبيقات وبرامج معينة تمكن الحكومة ممثلة في وزارة الدخلية من مراقبة وتحليل جميع البيانات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن دول مثل أمريكا وفرنسا وألمانيا تفعل ذلك لكشف أي أفكار شاذة أو التخطيط لأي هجوم إرهابي، وهذه التطبيقات متاحة وتنفذها شركات مايكروسوفت وأي بي إم ودي إم سي.

وقال "نجم" إن هناك تعاون بين الجهات الأمنية والاتصالات لمراقبة شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي، مطالبا بصدور تشريعات جديدة عاجلة تساعد في القضاء على جرائم الإنترنت للحد من فوضى التواصل الاجتماعي.

وقال الدكتور خالد شريف خبير الاتصالات ونائب وزير الاتصالات السابق إن عملية مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك ليست صعبة وتكلفتها صغيرة، موضحا أن معظم الجماعات الإرهابية تستخدم شبكات افتراضية تسمي "VPN" بهدف عدم تحديد هويتهم وأماكنهم.

وطالب شريف الحكومة بضرورة إغلاق هذه الشبكات كما فعلت السعودية والإمارات لمنع استغلالها في التواصل بين الجماعات الإرهابية بالداخل والخارج، مشيرًا إلى أهمية دور الجهاز القومي للاتصالات في القيام بهذه الإجراءات التي من شأنها الحفاظ علي الدولة.

وأكد شريف أن مراقبة مكالمات المحمول الصوتية يحتاج فقط لبعض الأجهزة التي لديها تتبع للاتصالات المشبوهة من خلال استخدام كلمات معينة تتم من خلال أنظمة وتطبيقات وبرامج، مؤكدا تأخر الدولة في هذه الإجراءات لمواجهة الإرهاب الأسود.