جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«كيسى» الصهيونية تهدد الهرم الأكبر وأبو الهول بالانهيار


... https: //www.youtube.com/watch?v=2yEy3drTtEk»»..

وهذا هو رابط الحلقة بتاريخ 15 أغسطس عام 2016.. وذلك ليتأكد القارئ العزيز مما أشرت إليه.. كما انتقد الأثريون تحيز «القرموطى» لحواس وتجاهله منحى حق الرد.. وزاد على ذلك بأن شير فيديو نفس الحلقة ممهوراً بـعنوان «زاهى حواس لـ محمود عابدين: أنت مريض نفسى ولازم تروح مستشفى المجانين».. وهذا أمر غير مألوف على الإطلاق من زميل يفترض فيه أن يكون حيادياً بين ضيوفه.. لكن للأسف الشديد هذا لم يحدث حتى بعد أن اتصلت به وأرسلت له رسالة على هاتفه المحمول!!.

ولأننى أتابع بشكل حثيث كل صغيرة وكبيرة فى هذا الملف الخطير بسبب المهازل التى تحدث فى وزارة الآثار بحق تاريخنا وتراثنا.. فقد سبق أن سمعت الباحث فى علم المصريات بسام الشماع فى حلقة مع الإعلامية رولا خرسا يؤكد أن د.حواس قال عنه نفس الكلام لمجرد أنه حذر من خطر اختراق الصهاينة لآثارنا.. د. حواس له أيضاً مواقف مشابهة مع كل من يعارضه من الأثريين واسألوا أستاذه د. عبد الحليم نور الدين-العميد الأسبق لآثار القاهرة- وأول أمين عام للمجلس الأعلى للآثار ود. أحمد دياب ود.أحمد صالح ود.نور عبد الصمد ود. عبد الرحمن العايدى ود.مونيكا حنا.. فضلاً عن الوطنيين-المهتمين بهذا الملف مثل: اللواء سامح خطاب والناشط فى التراث الأثرى والمدافع عنه أسامة كرار و.. إذن ليس غريباً على الرجل أن يستخدم نفس وسيلة الهجوم وذات الألفاظ الجارحة ضدى مثلما استخدمها مع الأسماء السابق ذكرها فى وسائل إعلام بعينها.. وذلك ظناً منه أن هذه الطريقة ستمنعنا من معارضته مرة أخرى!!.

ولأن ما يعنينى فى المقام الأول هو كشف الحقيقة أمام الرأى العام مهما كان ثمنها دون الدخول فى مهاترات.. فقد تواصلت مع مصادرى المحترمة داخل الآثار وخارجها -والذى أخطأ فى حقهم د. حواس فى نفس الحلقة دون أن يرد عليه «القرموطى»-وذلك لأعرف منهم حقيقة ما يجرى فى الهرم الأكبر.. فأرسل إلىَّ المواطن أسامة كرار-مسئول الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار- فيديو تسجيلى خطيراً يحمل عنوان «من بنى الأهرامات».. اشترك فيه د. حواس- مسئول منطقة الهرم آنذاك- بصحبة مذيع أمريكى يُدعى جورج برنيشتاين متزوج من ابنة مدير المتحف اليهودى فى إسرائيل.. ومعهما مدير منظمة إدجار كيسى.

وإدجار كيسى هذا.. شخص صهيونى- أمريكى ولد فى 18 مارس 1877 وتوفى فى 3 يناير 1945.. كون منظمة باسمه تدعى أن أسرار القارة الضائعة «أطلانطس» موجودة فى غرفة بالهرم الأكبر.. وهذا ما أشار إليه «القرموطى» نفسه فى تقرير خاص عن جرائم هذه المنظمة بحق تمثال أبو الهول نقلاً عن جريدة يومية فى حلقة له بـ «أون. تى. فى» .. وهذا هو رابط الحلقة:

https: //www.youtube.com/watch?v=xLDGOxjLfaI»»

وأوضح التقرير بأن : «مؤسسة إدجار كيسى قامت بإحداث 8 ثقوب فى تمثال أبوالهول.. مستخدمة فى ذلك معدات ثقيلة لإخراج 173 عينة منه.. الأمر الذى تسبب فى تهديد التمثال بالانهيار.. وذلك لإثبات نظريات تؤكد أن المصريين ليسوا هم بناة الأهرام.. وأن أبوالهول به غرف سرية تحوى سجلات قارة أطلنطس الضائعة.. والتى تؤكد أن نهاية العالم فى 2038!!.

كما كشف التقرير أن مسئولى آثارنا سهّلوا دخول معدات ثقيلة لإحداث فجوات بجسد أبوالهول والهرم معاً للوصول إلى الغرفة المزعومة.. وهو ما يشكل خطراً على جسد التمثال المنحوت من صخر جيرى والهرم الأكبر الذى بنى على نظرية الفراغات الهوائية.. لافتاً إلى أن وهم العثور على قارة أطلنطس لا يزال مسيطراً على أتباع «كيسى».. الأمر الذى جعل وزير الآثار الأسبق د. محمد إبراهيم يصدر قراراً بتشكيل لجنة أثرية لدراسة الأضرار التى تسبب بها أنصار «كيسى» ضد «أبوالهول والهرم الأكبر».. أعزائى القراء خلوا بالكوا.. » هذه المنظمة الصهيونية ترتكب جرائمها تحت سمع وبصر وزارة الآثار فى أبو الهول وهرم خوفو وعندى الصور التى تثبت ذلك.. ويظهر فيها أداة الجريمة وهى أكوام من الحجارة داخل طرقات الهرم الأكبر.. وفى إحدى الصور يظهر القيادى الأثرى د.يوسف خليفة وهو يعاين هذه «المصيبة».. وسوف نتناول هذا الموضوع كاملاً فى تحقيق منفصل بالصور والمستندات.

وتعليقاً على هذا المشهد الجنائزى.. انتفض أحد أتباع الوزير الأسبق ويدعى على الأصفر بعد أن أبدى دهشته فى سياق مسرحية هزلية مُعدة سلفاً بالاتفاق بين قيادات الآثار والمنظمة الصهونية.. واصفاً تلك الجرائم بأنها «مهزلة ويجب محاسبة كل من تواطأ وسهّل بل وساعد هذه الجماعات المشبوهة فى هذا الفعل» !!.. كسبنا صلاة النبى.. طبعاً الكلام ده كان من باب ذر الرماد فى العيون.. بدليل أنه منذ ذلك الحين لا يعرف أحد ما الذى ترتب على هذه الجرائم.. ولا من الذى تسبب فيها حتى يقدموه للمحاكمة.. لكننى أعرف تلك التفاصيل جيداً وسوف أكشفها للقارئ فى تحقيقات صحفية أو مقالات تباعاً.

ومايزيد الأمور سوءاً أن منظمة كيسى الصهيونية وعملائها فى الداخل.. سبق وكرروا ذات الجرم أكثر من مرة.. وهذا ما ألقت عليه الضوء رولا خرسا فى حلقتها مع الباحث الشهير فى علم المصريات «بسام الشماع».. حيث استطاع هؤلاء الصهاينة بالفعل من الوصول إلى مصر على مدار أربع رحلات متتالية قاموا خلالها بالتنقيب والبحث وأخذت عينات من هرم خوفو لنفس الهدف الخبيث.. كما قاموا أيضاً بعمليات حفر عميقة أسفل تمثال «أبو الهول» توصلوا من خلالها إلى كشف سراديب وغرف أسفل التمثال والهرم معاً.. ولم يكتفوا بذلك.. بل تمادوا فى غيهم وخبثهم وجرائمهم –كما قلنا بمساعدة قيادات أثرية معروفة-من الوصول إلى أماكن لم يسبقهم إليها أى من القائمين على الآثار المصرية أنفسهم.. ومن يبحث عن حقيقة الأمر سيتأكد أن هذا الإجرام قد تم بمساعدة ومباركة مسئولى الآثار بالوزارة المنكوبة.. وإلا فليكشفوا لنا عمن سمح لأوغاد تلك المنظمة منذ تسعينيات القرن الماضى بالحفر بجوارتمثال أبوالهول.. وتحديداً أسفل قدمه اليمنى حتى وصلوا بحفرهم إلى ثلاثة سراديب داخل التمثال وأسفله.. الأول يقع خلف لوحة الحلم مباشرة وطوله حوالى مترين.. والثانى يقع بجسم التمثال وخلف رأسه من أعلى وعمقه حوالى خمسة أمتار.. أما السرداب الثالث فيقع فى الناحية الشمالية من التمثال.

إحدى الرحلات الأربع لأوغاد المنظمة الصهيونية فى منطقة الأهرامات.. كانت عام 2005.. أى فى عهد د. حواس أيضاً.. وذلك عندما عادوا إلى الظهور من جديد لاستكمال حلمهم المزعوم وتحقيق مخططهم اللعين من خلال البحث عن الغرفة السرية داخل الهرم.. وكان يساعدهم فى ذلك الخبير الأثرى الصهيونى مارك لينر.. المقيم فى مصر والمتزوج من مصرية منذ ستينيات القرن الماضى.. والذى سبق له الاعتراف أن مجيئه إلى هنا كان لإثبات نظرية الصهيونى «كيسي».

ولمن يريد أن يعرف.. فهذا الـ «مارك» من أهم أعضاء المنظمة الصهيو- روحانية.. وهذا ما أكد عليه فى كتابه «التراث المصرى» الذى ألفه بناءً على قراءات إدجار كيسى.. وقد نشرت منه المنظمة عشر طبعات حتى الآن.. ويوجد فيديو يظهر «لينر» بصحبة نجل «كيسي» وهما يثقبان فى جسد أبو الهول.. كما يظهر مدير منطقة الأهرامات- للأسف الشديد-وهو يؤكد أنه غير مقتنع بوجود قارة أطلنطس.. وبالرغم من ذلك يعاونهم فى ثقب أبو الهول والحفر أسفله والدخول إلى جسد التمثال !!.. وهذه الجرائم ما هى إلا غيض من فيض وسنواصل الدفاع عن تراثنا الخالد حتى آخر نفس فى حياتنا رغماً عن أنف لصوص التاريخ وأعداء الحضارة.. تحيا مصر.