جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

شكرًا .. شباب بلدي

جريدة الدستور

بقلم : ياسمين مجدي

شكراً للشباب الاصيل الذي أحب ذلك البلد وأخلص له من قلبه وترك بيته واهله وترك كل ما يهمه من أجل نظافة وتطهير هذا البلد الجميل مما شوه جمالها في الفترة الاخيرة وشكرا لكل شاب تطوع لازالة القمامة التي كانت توجد وتحيط بكل شوارع وأحياء بل ومحافظات مصر وحتى الحدائق التي من المفترض أن تبعث لنا روائح جميلة من أشجارها وزهورها.... رأيناها تبعث روائح كريهة من روائح القمامة التي تحيط بالحدائق من كل الجهات وكنت أحزن عندما أستنشق من رحيقها رحيق القمامة العفنة التي تبعث في داخلها....ولكن الحمدلله الذي اهدانا بتلك الجملة والتي أعادت الينا مصرنا الجميلة بشوارعها ومحافظاتها نظيفة وميادينها وحدائقها بالاشجار والزهور....ولكن أكتب مقالي لسببين رئيسيين وهما أنني أتمنى أن يظل هذا الحال على ما هو عليه ولا نعود لتلك المناظر التي رأيتها في محافظات مصر مرة أخرى والسبب الثاني أنني كنت أحب قبل أن يطّهر هذا الشباب بلده كان من المفترض يبدأ بتطهير نفسه أولاً وهنا أتحدث عن فئة الشباب الذي جلس في البيوت وقال"وأنا مالي"....وبالليل نجده يجلس على المقاهي ويدخن السجائر والشيشة رغم ارتفاع اسعارهم ويضيعوا وقتهم فيما لايفيد بل يزعجوا جموع من يسكن حولهم باصواتهم العالية والالفاظ الخارجة والتي تعد كاللبانة في أفواههم ويقلقوا منام العائلات المحترمة....
هنا سؤال....أليس من يخرج في تلك الحملات هم شباب مثلكم؟ أليس من يتعب ويشقى من أجل تلك البلد هم شباب من حقهم ان يفرحوا ويمرحوا مثلكم؟ لماذا اختاروا طريق الشقاء من أجل بلدهم ؟ دعوني أجيب...لأن هذا الشباب يعرف أنه نشأ وترعرع من خير هذا البلد وشرب من نيله العظيم وعرف معنى الانتماء وحب الوطن ولذلك أرجو من جميع المدارس والجامعات أن تكون هناك حصص ومحاضرات كاملة لتعليم هذا الشباب حب الوطن الحقيقي والانتماء له.