جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«رويترز» تواصل تحريضها ضد مصر في قضية«ريجيني».. و«الداخلية» تؤكد: أخبارها مغلوطة وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية.. و«بكري»: وكالة شر تبث سمومها.. و«حساسين»: اتقِ الله يا رويترز

حساسين و بكري و ريجيني
حساسين و بكري و ريجيني

تطورات متتالية ومتتابعة تشهدها قضية مقتل الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني»، الذي لقى مصرعه في القاهرة مؤخرًا، ما بين تصعيد إيطاليا المستمر، ومواصلة وكالة رويترز الإخبارية تحريضها ضد مصر في هذه القضية.

وفي هذا الصدد، نشرت وكالة أنباء رويترز أمس في خبر عاجل لها، أن قوات الشرطة المصرية والمخابرات قبضت على الشاب الإيطالي واحتجزته داخل قسم شرطة الأزبكية لمدة 30 دقيقة، وبعدها تم نقله إلى مكان سري يديره جهاز الأمن الوطني - على حد قولها-.

ونقلت الوكالة هذه الأخبار عن مصادر مجهولة، واسندتها المعلومات في تقريرها ثلاثة مسئولين بالمخابرات المصرية وثلاثة مصادر بالشرطة.

وذكرت «رويترز» أن هذه المعلومات تتناقض مع تصريحات الحكومة المصرية التي تؤكد أن أجهزة الأمن لم تعتقله.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تنشر فيها « رويترز» أخبارا من هذا النوع، ففي مارس الماضي نشرت تقريرا يفيد بمقتل الشاب الإيطالي علي أيدي قوات الأمن المصرية، ونقلت التصريحات على لسان «طبيب شرعي» دون ذكر اسمه، بالإضافة إلي مصادر حقوقية وأمنية مجهولة.

وفي المقابل، نفت وزارة الداخلية صحة ما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء وتناقلته مواقع إخبارية حول احتجاز الشرطة أو أي جهة سيادية أخرى للطالب الإيطالي «ريجينى».

وقالت الوزارة في بيان لها، إن كل ما نشر في هذا الصدد ليس له أي أساس من الصحة، وأنها تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه مروجي هذه الشائعات والأخبار الكاذبة.

وقال محمد إبراهيم، المسئول بإدارة الإعلام بجهاز الأمن الوطني، إنه لا صلة على الإطلاق بين ريجيني والشرطة أو وزارة الداخلية أو الأمن الوطني، وإنه لم يتم احتجاز «ريجينى» أبدا في أي مركز للشرطة أو لدى الأمن الوطني.

وأوضح أنه إذا كانت هناك شكوك لدى أجهزة الأمن حول أنشطة ريجيني فإن الحل بسيط، وهو ترحيله.

كما نفى أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صحة ما نشرته وكالة «رويترز» في تقريرها أمس بخصوص قضية مقتل « ريجيني».

وتابع، في مداخلة تليفونية في برنامج «كلام ثاني» على قناة «دريم»، أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها «رويترز» أخبارا خاطئة، ثم تعتذر عن هذه الأخبار، فمصداقيتها أصبحت على المحك، وأنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وفي السياق ذاته، شن مصطفى بكري، الإعلامي وعضو مجلس النواب، هجومًا على وكالة «رويترز»؛ بسبب ما نشرته حول احتجاز الشاب الإيطالي بمقر الأمن الوطني قبل مقتله.

وقال «بكري» في برنامجه «حقائق وأسرار» إن «وكالة رويترز أول وكالة بثت الأخبار الكاذبة بعد مقتل ريجيني»،معتبرًا أن كل من، «رويترز، ودول بالاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وإسرائيل كل هؤلاء أجزاء من المؤامرة ضد مصر».

ووصفها بأنها وكالة شر، تبث سمومها ضد مصر؛ قائلًا: «ما حدث لريجيني على أرض مصر، هو تصفية حسابات بين أجهزة استخبارات دولية، أرادت أن تضرنا».

"اتق الله يا رويترز في مصر"، هكذا علق النائب البرلماني، سعيد حساسين على التقرير الذي نشرته الوكالة بالأمس في قضية « ريجيني»، قائلًا: «قولي لنا مين المصادر اللي في المخابرات العامة ولا الشرطة المصرية».

وتابع حساسين خلال برنامجه « انفراد»علي قناة العاصمة « هتستفيدي أيه يا رويترز من خراب مصر وأهل مصر .. هتعملي بيه أيه».