تونس تستيقظ على "الدماء".. استشهاد 18 عسكريًا ومدنيًا.. والجيش يحبط مخطط "ولاية داعش".. والسبسي يغلق الحدود مع ليبيا
شهدت منطقة "بن قردان"، الواقعة على الحدود التونسية مع ليبيا، هجومًا إرهابيًا، فجر اليوم، أسفر عن مقتل 35 إرهابيًا، واستشهاد 18 شخصًا ما بين مدنيًا وعسكريًا.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية فرض حظر التجوال في مدينة "بن قردان" الحدودية اعتبارا بداية من السابعة مساءً وحتى الخامسة صباحًا، بينما انتقلت المواجهات بين القوات الأمنية ومجموعة من الإرهابيين في المدينة الحدودية إلى مناطق مجاورة.
ومن جانبه، أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، إغلاق حدود بلاده مع ليبيا، وكذلك وحذرت وزارة الداخلية من مخالفة هذا القرار، لعدم تعرض مرتكبها إلى الخطر والملاحقة القانونية.
وقال الرئيس التونسي إن العملية الإرهابية في بن قردان منظمة وتهدف إلى السيطرة على المنطقة وإعلانها ولاية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وطالب السبسي: "التونسيين الشعور بالفخر تجاه الشجاعة التي تحلت بها الوحدات الأمنية والعسكرية والتي مكنت من التصدي لهذه الهجمة الإرهابية.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن المهاجمين تسللوا عبر الحدود الليبية، واستخدموا سيارات دفع رباعي في الهجوم الإرهابي.
ودعا رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، وزيري الدفاع والداخلية، إلى اجتماع عاجل، اليوم على خلفية وقوع هجوم إرهابي استهدف منشآت عسكرية وأمنية في بن قردان، وكذلك دعا رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر إلى عقد اجتماع استثنائي لرؤساء الكتل ومكتب المجلس.
وتواصل الوحدات المشتركة بين الحرس والأمن الوطنيين والجيش الوطني السيطرة على الوضع بتمشيط المنطقة لتعقب ما تبقى من عناصر إرهابية، مع تأمين مداخل المدينة والنقاط الحساسة بها، وتكثيف الطلعات الجوية بالمنطقة وعلى مستوى الشريط الحدودي وغلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة.
