رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. "الفلانتين" وجه جديد لصراع الوجود بين الفلسطينين والاحتلال

جريدة الدستور

حالة من المشاعر الجياشة المحبة للوطن، وأخرى تتلذذ بالاستعمار والاستبداد تدعي الحق والحق منها براء، بين الاثنين تتوه أنظار من لا يعرف القضية وحقيقتها، حقيقة أن هناك شعبا عربيا احتلت أرضه من زمن وانتهكت مقدساته وتاهت قضيته وسط انشغال المسلمين والعرب.
"الأوطان تبقى لشعوبها والمحتل يزول مهما طالت فترة الاستعمار" هي حقيقة أثبتها التاريخ على مدى الزمان والعصور والأيام، فالشعب الفلسطيني رغم ما يتعرض له من قبل المحتل الصهيوني على مدى عقود متلاحقة إلا أنه ما زال واقفا صامدا في وجه الاحتلال، وسيطرت قضيته العادلة على مشاعره ووجدانه.
ففي اليوم الذي تحتفل فيه كل شعوب العالم بـ"عيد الحب" احتفل الشعب الفلسطيني أيضا بهذا العيد، لكن لمحبوب اختلف شكله عن بقية المحبين، احتفل الفلسطينيون بحبهم لوطنهم "فلسطين"، وتحول "الفلانتين" إلى حرب على شبكات التواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين والاسرائيلين.
امتلأت شبكات التواصل بتغريدات لفلسطينيين شاركوا صورا، رسومات وإبداعات مختلفة، جميعها تنقل رسالة واحدةـ وهي: "فلسطين هي حبيبتي"، برز بين الصور أعمال صممت على برامج الجرافك تظهر فجوة على شكل قلب اخترقت جدار الفصل الإسرائيلي، وصور أخرى لجملة: "أنا أحب فلسطين" نحتت بالانجليزية على الرمال.
وفي المقابل ردت قوات الاحتلال الإسرائيلية عبر متحدثها الرسمي باللغة العربية "أفيخاي أدرعي"، والذي نشر عبر صفحاته على الانترنت فيديو شائع، يظهر جنود إسرائيليون من أصول مختلفة - الروسية، الإسبانية، الصينية، الفرنسية، التايلندية، وحتى العربية والتي تظهر تشرذمهم -، يردد كل منهم بلغته: "أنا أحب إسرائيل".