رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبول الحرب العالمية الثالثة تدق على أرض سوريا.. وخبراء: "كله في خدمة إسرائيل"

جريدة الدستور

"حرب عالمية ثالثة".. مشهد مخيف يلوح في الأفق بدأ بمظاهرة تدعو للحرية والكرامة الإنسانية، في بلاد الشام ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وتضخم حتى ارتفعت أصوات القذائف والرصاص بين عشرات الفصائل والدول كما ظهرت حركات معارضة مسلحة وتنظيمات إرهابية دموية، وجماعات تحاول الحفاظ على وجودها وأرضها، والنتيجة إسالة دماء مئات الآلاف من الأبرياء.

آخر تطورات المشهد، كانت تلميح دول غربية وعربية لـ"أهداف مختلفة"، بالتدخل العسكري في سوريا على رأسها تركيا والسعودية وأمريكا، فضلا عن وجود قوات روسية على الأرض -جاءت منذ نحو شهر-، بالتزامن مع حشد دولي دبلوماسي لإرغام "بوتين" على وقف عملياته العسكرية.

يقول الخبير الاستراتيجي اللواء محمود زاهر، "بالرجوع إلى الماضي، نجد اجتماع ميونخ عام 1938 بين الدول العظمى في أوروبا وحضره بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، الذين اتفقوا على مبايعه هتلر ليتحكم في أوروبا بدلا من الحرب والدمار"، الأمر الذي سمته بعض دول أوروبا بخيانة ميونخ.

وأضاف لـ"الدستور"، أن اجتماعات ميونخ دائمًا تأتي تحت مسمى "أمن وسلامة الدول الأوروبية" ولكن نتيجتها "الحرب"، مثل الحرب العالمية الثانية التي اندلعت بعد مؤتمر ميونخ 38، موضحا أن مؤتمر ميونخ الذي عُقد الفترة الأخيرة، ستصل نتيجته إلى الحرب أيضًا ولكن ليست حرب بين الدول العظمى وإنما حرب بالوكالة، ولكنها لن ترتقي لحرب عالمية.

وأشار إلى أن الدول العظمى تعلمت من أخطاء خوضها الحرب العالمية الثانية 1939، لذلك لن تدخل في المعركة مباشرة.

وأكد أن ما يخفيه المؤتمر هو كسر القوة الإقليمية في المنطقة وهي السعودية وإيران، لافتًا إلى أن روسيا تركت تركيا، تغزو سوريا، ولن تعترضها كما كانت تهددها بهدف لطمأنة السعودية التي تريد أن تدخل الجبهة السورية بريًا من تركيا.

وأوضح أن لحظة دخول السعودية الحرب ستقف في وجهها إيران، وستكون حرب طائفية، ستهد الطرفين وتنهكهم، ومن ثم تفقد القوتين قوتهما، وتنقلب موازين القوة لصالح إسرائيل في المنطقة؛ لأن هذا السبب الوحيد لتفتيت وتهديد القوى العربية والإيرانية لتأمين تل أبيب.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه سيكون هناك مواجهات كثيرة، فالسعودية وأمريكا وتركيا وقطر في حلف، وإيران وروسيا والجيش السوري وحزب الله في كفة، وهذا ما يجعل الأرض السورية أرض استقطاب لقوى العالم للصراع الدموي.

وأضاف خلال تصريحات لـ"الدستور"، "أصبح هناك قطبين بقيادة أمريكا وروسيا، في تحالفات دولية، والتصعيد سيكون واردا جدًا"، موضحا أن دخول السعودية من خلال تركيا، سيكون بجنود من دول مختلفة فالسعودية لم تعتد على دخول حروب.

وقال: "الحرب في المنطقة ستؤدي إلى التقسيم والتفتيت، وأمريكا تريد هذا وما تعبر عنه أمريكا تريده إسرائيل؛ لأن من يريد إضعاف المنطقة هي إسرائيل وكله في خدمتها لفرض سطوتها أكثر فأكثر".