رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. أقدم مساجد قرية "محلة مرحوم" بطنطا يتحول لبؤرة تجمع الحيونات الضالة والقمامة

جريدة الدستور

على الرغم من مرور سنوات عديدة على هدم مسجد البوادى أقدم مساجد قرية محلة مرحوم بمركز طنطا، وعلى الرغم من صدور قرار بإعادة البناء مرة أخرى لكن حتى الآن مازال المسجد على وضعه الحالى عبارة عن مئذنة فقط بينما باقى أركان المسجد تم هدمها لحين إشعار آخر.

ويتبع المسجد مديرية أوقاف الغربية، تتعدى مساحته ألف و200 متر مربع وهو أقدم مساجد القرية فقد كان شاهداً على تعدد وتعاقب الأجيال التى نشأت وكبرت وتعودت على صوت مؤذن المسجد وكان منبراً للعبادة والعلم لكن فى يوم وليلة يتحول هذا المسجد إلى خرابة - إن جاز التعبير - أو بؤرة لتجمع الحيونات الضالة والقمامة بعد أن تم هدمه بهدف إعادة بنائه من جديد وتركه على حاله الحالى منذ سنوات حتى الآن ولم تتبقى منه سوى مئذنته التى تعد شاهدتاً على تخاذل المسئولين المتعاقبين بمديرية الأوقاف .

قال حاتم سلام أحد أبناء القرية، إن المسجد يعد من المساجد الأثرية القديمة للقرية وتم صدور قرار له منذ أكثر من 10 سنوات من أوقاف الغربية بهدم المسجد لكون المئذنة آيلة للسقوط، رغم سلامة جميع أساسات المسجد، وتم الهدم فعليا لكل أروقة المسجد دون المئذنة التى ادعوا أنها السبب فى قرار الإزالة، كما تركوا المحلات القائمة على سور المسجد رغم تبعيتها للأوقاف رسميا، دون معرفة السبب.

وأضاف، أن الأوقاف أدرجت المسجد فى الخطة الإنشائية، وحددت له ميزانية خاصة قدرها مليون وربع المليون جنيه وتم إرساء العطاء على أحد المقاولين لكن بعد الإزالة توقفت أعمال البناء دون سبب واضح ليظل المسجد على وضعه الحالى .

وتابع محمد المسيرى، أحد أبناء القرية، أن الأوقاف أصدرت القرار رقم 777 لسنة 2011، بشأن هدم المحلات القائمة بجوار المسجد وخاطبت مركز طنطا عدة مرات، لكن القرار لم ينفذ منذ تاريخه، رغم أن معظم المحلات ليس لها عقود رسمية، بينما أعلن عدد من أصحابها التبرع بها والمساهمة فى بناء المسجد، وعلم الأهالى أن القرار تم حفظه برقم سرى 17 بتاريخ يناير 2014، ليظل الورق حبيس الأدراج دون معرفة السبب الحقيقى فى تواطؤ كافة الجهات المعنية فى تنفيذ قرارات الإزالة، وبدء إنشاء المسجد، علما أن هناك قرار إدارى صادر من الهيئة بفسخ من لهم عقود من أصحاب المحلات، برقم 64 فى تاريخ 10 / مايو من عام 2011 .

وأوضح أن المسجد تحول إلى مقلب للقمامة وتجمع للفئران والثعابين والحيوانات الضالة والباعوض الأمر الذى يهدد صحة الأهالى والأطفال بالخطر فضلاً عن أن الاهالى يضطرون إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى كيلو متر 5 مرات يوميا ذهابا وإيابا لأداء فروض الصلاة .