رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. رؤساء مصر في افتتاح البرلمان.."عبد الناصر": لم نستطع لقاء الأمة بسبب الاستعمار..و"السادات": المعركة أولا وعلينا الاهتمام بالبناء السياسي.. و"مبارك": يقرأ الفاتحة للسادات

جريدة الدستور

59عاما من عمر مجلس النواب، عاصر خلالها أربعة رؤساء، بداية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي افتتح "مجلس الأمة" لأول مرة بعد ثورة 23 يوليو عام 1957، حيث حال الاستعمار الأجنبي لمصر آنذاك دون انعقاد المجلس طيلة خمس سنوات.

وجاء الرئيس السادات ليعلن في كلمته الافتتاحية أمام "مجلس الأمة" أن المعركة ضرورية لتحرير الأراضي العربية من عدوان 1967، ليأتي الدور على الرئيس الأسبق "مبارك" والذي كان خطابه أمام مجلس الشعب بمثابة تأبين لرحيل بطل الحرب والسلام الرئيس أنور السادات.

واليوم يعيش مجلس الشعب حقبة جديدة من تاريخه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سيلقي كلمته الافتتاحية أمام المجلس غدا السبت.

يلقي "الدستور" الضوء على الكلمات الافتتاحية التي شهدها المجلس لرؤساء مصر منذ افتتاحه.

جمال عبد الناصر 22 يوليو 1957
ركزت كلمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أثناء الاحتفال بافتتاح مجلس الأمة 1957، على كونه أول مجلس عقب ثورة 23 يوليو 1952، وقدم في بيان تاريخي كشف حساب الثورة عن سنوات حكمها الخمس في تاريخ مصر، واستقبل أعضاء المجلس خطاب الرئيس بتصفيق حار.

وأشار "عبدالناصر" في بداية كلمته القصيرة، والتي استغرقت 6 دقائق، إلى الصعوبات والعقبات التي واجهت مجلس قيادة الثورة للتواصل مع النواب والممثلين الحقيقيين للأمة عقب الثورة مباشرة بسبب الاستعمار.

وتطرق ناصر إلى حرب الاستقلال، وكيف كانت بداية للعمل ودعوة للكفاح، كما تحدث عن الإنجازات والنجاحات التى حققتها الثورة في كافة المجالات الزراعية والصناعية والاقتصادية.




أنور السادات 19 نوفمبر 1970
وفي 19 نوفمبر 1970، ألقى الرئيس الراحل أنور السادات خطابه الأول أمام مجلس الأمة، وكان خطابا مطولاً أسهب فيه السادات الحديث عن التحديات والصعوبات التي واجهتها مصر خاصة بعد وفاة الزعيم عبد الناصر، وشدد فيه على عدة نقاط أهمها؛ ضرورة التحرير الشامل لكل أرض عربية محتلة بعدوان 1967، قائلاً: "المعركة أولا، والمعركة ثانيا، والمعركة أخيرا".

وتطرق الخطاب إلى معركة البناء الاقتصادي والاجتماعي تحديدا قاعدة الصناعة الثقيلة كهدف رئيسي، فضلا عن ضرورة الاهتمام بالبناء السياسي للدولة، كما شدد في كلمته على أن العداء لإسرائيل هو حرب ضد الاستعمار، وصداقة الاتحاد السوفيتي هي انحياز للاستقلال، وأكد في آخر كلمته ضرورة الاهتمام بالشباب بقدر الاهتمام بالغد.



حسني مبارك 16 أكتوبر 1981
أما عن الكلمة الافتتاحية للرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي جاءت عقب اغتيال الرئيس السادات في 16 أكتوبر 1981، وفي حضور الرئيس السوداني آنذاك "جعفر نميري"، فقد خُصِص جزء كبير منها للحديث عن الرئيس السادات بوصفه واحدا من أقوى زعماء العالم، واستقبله الأعضاء بالتصفيق والتحية، كما بدأت الجلسة بالوقوف وقراءة الفاتحة للرئيس الراحل أنور السادات.

وكانت كلمته أقرب إلى نعي وتأبين للرئيس السادات أكثر من كونها خطابا للشعب، حيث أسهب "مبارك" في الثناء على قائده العظيم، وأطال الحديث عن ريادته ومكانته، ووجه مبارك خلال كلمته الشكر والعرفان لكافة ملوك ورؤساء دول العالم الحاليين والسابقيين على مشاركتهم مصر فجيعتها في فقدان الرئيس السادات.

كما قدم خلالها العزاء لجلالة السلطان قابوس في وفاة شهيد عمان الذي أصابته رصاصة أثناء حضوره العرض العسكري كعضو في وفد عمان، وتحدث في آخر كلمته عن أهمية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي إلى جانب الاستقرار السياسي، كذلك تحسين مستوى معيشة المواطنين وزيادة الدخل.