رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. رشاوي تل أبيب تفضح "مبارك" في ذكرى تنحيه.. حكومة المخلوع ترضى بالاستثمار الإسرائيلي في مصر من أجل عيون "بن إليعازر"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اعترف أحد المتهمين في قضية وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، بنيامين بن إليعازر، بأن الأخير تلقى رشاوٍ من رجال أعمال إسرائيليين، مقابل تسهيل حصولهم على تأشيرات دخول الدولة المصرية، بداية من عام 2003، لافتتاح عدد من الشركات داخل القاهرة.

وكشفت التحقيقات، التي يخضع لها "إليعازر" من جانب سلطات الاحتلال بتهمة "الفساد وغسيل الأموال"، أن وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق ساعد رجال الاستثمار الإسرائيلي في إدارة عدد من الأعمال التجارية داخل مصر، مستغلًا علاقته برموز النظام المصري الأسبق، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، حسبما نشرت صحيفة "جلوباس" الإسرائيلية.

ومن جانبها، قالت "جلوباس" - خلال تقريرها – إن إليعازر استغل علاقته الحميمة بـ"مبارك" ورموز حكمه لتسهيل إقامة الشركات الإسرائيلية داخل مصر، والحصول على تأشيرات من القنصلية المصرية بـ"تل أبيب".

وفي السياق ذاته، أذاعت القناة الثانية الإسرائيلية، مقطع فيديو يثبت حصول بن "إليعازر" على 760 ألف دولار من رجال أعمال الاحتلال مقابل الضغط على الحكومة المصرية آنذاك؛ لاستخراج تأشيرات دخول القاهرة لموظفي شركة المواد الكيماوية والنسيج، مشيرةً إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق استغل هذا المبلغ واشترى قصرًا ضخمًا في مدين "يافا".

وتم الحكم على بن إليعازر بثلاث سنوات، بشكل مبدئي لحين انتهاء التحقيقات، بتهمة الاستيلاء على شركة "بترو كيماويات" بأساليب غير شرعية، بالإضافة إلى تهمة "غسيل الأموال"، خاصةً أنه لم يتقدم بإقراره الضريبي منذ عام 2007 وحتى عام 2013.

ويعد "بن إليعازر" صديقًا مقربًا للرئيس المخلوع، خاصةً أنه مهندس اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل، كما أعرب في مناسبات عديدة افتقاده لمبارك منذ سجنه بعد ثورة 25 يناير.

وكتب بنيامين مقالًا بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في شهر أغسطس عام 2013، بعنوان "مشتاقون لمبارك"، كشف فيه أن المخلوع كان يقدر إسرائيل جيدا، بالإضافة إلى إدراكه لقوتها وأهميتها كعضو أساسي في استقرار الشرق الأوسط.

وفي نوفمبر 2014، أعرب "بن إليعازر" عن تهنئته لمبارك بعد حصوله على البراءة في قضايا قتل المتظاهرين، قائلًا: "أشعر بالرضا لأن المحكمة في مصر وصلت لاستنتاج مفاده أن مبارك عمل من أجل شعبه ووطنه، أنا تحديدًا سعيد على المستوى الشخصي، لأجل صديقي، الذي مر بفترة ليست سهلة، تشوه خلالها اسمه وتاريخه، ويستطيع الآن رفع رأسه بفخر".

وتولى "بن إليعازر" - أو "فؤاد" كما يطلقون عليه في إسرائيل، نظرًا لأصوله العراقية - عدة مناصب في الحكومات الإسرائيلية كـ "وزير الصناعة والتجارة والأيدي العاملة، ووزير الجيش، ووزير الاتصالات، ووزير البنية التحتية"، بالإضافة إلى عضويته في الكنيست لعدة دورات، وقيادته لحزب "العمل" الإسرائيلي.