رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية تتقرب من روسيا بالرغم من اختلاف الاستراتيجيات.. وخبراء: التقارب اقتصادي أكثر منه سياسي

معاون الرئيس الروسي
معاون الرئيس الروسي "يوري أوشاكوف

أعلن معاون الرئيس الروسي "يوري أوشاكوف" اليوم الأربعاء، أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز سيزور موسكو في منتصف مارس من العام الجاري.
وأشار "أوشاكوف" إلى عدم تحديد جدول الأعمال حتى الآن، بالرغم من الاستراتيجيات المختلفة الواضحة أمام العالم بسبب دعم موسكو للأسد، فيما تدعم السعودية الجيش الحر.
وبعد إعلان الرياض نيتها التدخل عسكريا في سوريا لوضع حد لانتهاكات بشار – على حد وصفها- تؤكد بعد التقارير العالمية لمحللون سياسيون أن نظام بشار لن يسقط بالتدخل العسكري، وإنما من الممكن أن يسقط سياسيًا، وهو ما تراهن عليه الأطراف المتنازعة الأن في سوريا.
وفي ذات السياق، قال الخبير الاستراتيجي "سعد الزنط" إن هناك صفقات سياسية واقتصادية بين الجانبين السعودي والروسي، ستتمكن موسكو على إثرها من التعامل مع الرياض.
وأضاف لـ"الدستور" أنه كان هناك زيارة سابقة للسعودية إلى موسكو منذ عدة شهور، من خلال ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لإنهاء المجالات المتازمة بسبب موقف البلدين من الأزمة السورية.
وأشار إلى أن روسيا ستتعامل مع السعودية لأسباب اقتصادية أهمها انتشال الرياض لموسكو بسبب نقص سعر النفط في العالم، وهو ما يؤثر على الوضع الاقتصادي الروسى.
وأكد أن العرب لهم تعاملات سابقة مع روسيا، خاصة مصر التي لها عمق استراتيجي وعلاقات قديمة مع روسيا منذ ستينيات القرن الماضي، لأنها تميل إلى تقوية علاقاتها مع موسكو بعد موقفها المشرف بالوقوف إلى جانب مصر بعد 30 يونيو.
وبالنسبة لباقي العرب وأهمهم السعودية، أدركوا أن أوراق اللعبة السياسية والعسكرية فى سوريا، بيد روسيا، خاصة وأن أمريكا منشغلة بالانتخابات الرئاسية، لذا أصبحت موسكو هي الوجهة للعرب خلال الفترة القادمة، موضحاً أن روسيا ستوافق تكتيكيًا على الانتقال السياسي للسلطة، لأن قوات الأسد تتقدم عسكريا.
من جانبه قال الدكتور محمد حسين استاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن هناك تقارب روسي- سوري، بالرغم من أن الرياض عازمة على إسقاط الأسد.
وأضاف لـ"الدستور" أن هذا التقارب من أجل الوصول إلى تفاهمات، منها تخلى موسكو عن دعم إيران وبشار.
وأوضح أن روسيا ستتعاون مع المملكة لتحسين اقتصادها، لأن الحرب في سوريا، أثرت على الاقتصاد الروسي، بالرغم من تقدم الجيش السوري.