رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطاني : المملكة المتحدة أكثر أمانا خارج الاتحاد الأوروبي

الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني كون كوجلين

عارض الكاتب البريطاني كون كوجلين ما يروّج له مناصرو البقاء في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأمن بريطانيا، مؤكدا أن المملكة أكثر أمانا خارج الاتحاد.

وأكد كوغلين، في مستهل مقال نشرته (الـتلجراف)، أنه عندما يتعلق الأمر بحماية البلاد من هجمات إرهابية، عندئذ يبقى من الواضح أن عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي ضررها أكثر من نفعها.

وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومن ورائه مناصرو البقاء في الاتحاد يركزون في حملتهم الدؤوب الرامية إلى حَمْل المترددين من الناخبين على التصويت لصالح البقاء ضمن الاتحاد في الاستفتاء المزمع في وقت لاحق من الشهر الجاري- يركزون على التخويف من أن الدفاع عن المملكة سيتعرض للخطر الشديد في حال التصويت بـ لا للبقاء في الاتحاد.

وتابع كوجلين أن كاميرون يرغب في العودة إلى ما وصفه بسياسات الإنذار؛ إذ يفترض أن مغادرة الاتحاد الأوروبي قد تعني حرمان أجهزة الاستخبارات والأمن البريطانية من الحصول على معلومات ضرورية من نظيراتها الأوروبية على نحو قد يتعذر معه إحباط هجمات إرهابية في شوارع بريطانيا على غرار تلك التي شهدتها فرنسا في نوفمبر الماضي.

ورأى كاتب المقال أن هذا الافتراض، جنبا إلى جنب مع غيره من مزاعم يروج لها مناصرو البقاء في الاتحاد لتبرير استمرار بريطانيا في عضويته، كل هذا محض هراء؛ لا سيما فيما يتعلق بالشِقّ الاستخباراتي فهو يفتقر إلى الدقة.

وأكد كوجلين، المحرر لشئون الدفاع بالصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي لا علاقة له بعمليات بريطانيا في جمع الاستخبارات؛ على العكس من ذلك فالعلاقات الرابطة بين وكالات الاستخبارات الأوروبية، الفرنسية والألمانية والبريطانية، هي جمعيا محكومة باتفاقيات راسخة على نحو لا يتأثر بنتيجة استفتاء حول مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أنه على الرغم من أهمية هذه العلاقات الأوروبية، إلا أن الجانب الأعظم في أمن بريطانيا هو مستمدٌ من عضويتها بتحالف العيون الخمسة لتبادل المعلومات الاستخبارية، الذي أسسته المملكة في أربعينيات القرن الماضي مع كل من استراليا وكندا ونيوزيلاندا والولايات المتحدة.

وقال الكاتب البريطاني إن معنى ذلك أن ضباط المخابرات البريطانيين يستطيعون الاستفادة من مصادرهم الاستخباراتية الخاصة لإحباط هجمات إرهابية، دون الاضطرار إلى الاعتماد على بيروقراطيات الاتحاد الأوروبي للحفاظ على أمن بريطانيا.

وعرّض كوجلين في هذا السياق بالفشل الذريع الذي مُنيت به هذه البيروقراطيات في التعاطي مع أزمة المهاجرين؛ إذْ فشلتْ في اتخاذ إجراءات ملائمة للوقوف على خلفيات نحو 5ر1 مليون مهاجر شقّوا طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، ولم تستطع تلك البيروقراطيات التمييز بين اللاجئين الحقيقيين والمُندّسين بينهم من إرهابيي تنظيم داعش الذين استغلوا الأزمة لتدشين خلايا إرهابية في أوروبا.