دراسة تحذر من تأثير التغير المناخي على مستقبل الأمن الغذائي في المنطقة العربية.. توقعات بزيادة الفجوة في اللحوم الحمراء والبيضاء إلى 272.2% عام 2050.. وارتفاع الفجوة من الحبوب بـ64.7%

كشفت دراسة أعدها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بإشراف الدكتور علي عبد الرحمن علي، رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، حول "مستقبل الأمن الغذائي العربي في ظل التغيرات المناخية"، أنه من المرجح أن يساهم تفاعل التغيرات المناخية مع أنماط النمو الديموغرافي والتغذية والسوق والتطورات المتعلقة بالتجارة والأسعار، في حدوث زيادة في الأسعار الزراعية الحقيقية بين عام 2010 وعام 2050.
وأوضحت الدراسة أنه علي الرغم من أن الإنتاج الغذائي في المنطقة العربية لا يكفي الإحتياجات الغذائية العربية، في ظل التغيرات التي تواجه المنطقة إلا أنه يمكن تغطية هذه الاحتياجات من خلال الإهتمام بالتكنولوجيا الحيوية واستنباط الأصناف الجديدة التي تساعد علي زيادة الإنتاجية واستخدام كل مستويات التكنولوجيا العلمية في زيادة معدلات الإنتاج العربي من السلع الغذائية، وعدم التركيز علي مشكلات التنمية الزراعية التقليدية و مشكلات التغيرات المناخية
وأضافت الدراسة أن أثر تغير المناخ علي الزراعة في العالم والمنطقة العربية قد يكون هائلًا، مرجعة ذلك إلي التقنيات المعقدة، والانطواء علي إسقاطات للتغيرات المحتملة في المناخ وآثارها علي الإنتاج.

وتوقعت الدراسة أن يزداد حجم الإنتاج من اللحوم البيضاء عام 2050 بنسبة زيادة قدرها 57.4% وبنسبة 9.5% للحوم الحمراء ، وبمتوسط زيادة تبلغ 30% لمتوسط اللحوم عام 2050 ، إضافة إلي زيادة حجم الطلب عام 2050 لكل من اللحوم البيضاء و البيض واللحوم الحمراء والأسماك، الألبان علي منتجاتها بنسبة 77.9% ، و70.8% و67.9%، و 39% ، و 20.3% علي التوالي.
كما يتوقع زيادة الفجوة العربية عام 2050 لكل من اللحوم الحمراء و البيضاء بنسبة 272.2%، و 123.8% بالمقارنة بحجم الفجوة في عام 2025 علي التوالي، وأيضا تصل نسبتها للبيض و الاسماك بنسبة 50% ، و10% لنفس الفترة علي التوالي.
في حين تشير النتائج إلي انخفاض حجم الفجوة عام 2050 للألبان ومنتجاتها بنسبة 6.1% بالمقارنة بحجم الفجوة عام 2025 ، ومن المتوقع أن يرتفع نصيب الفرد عام 2050 بنسبة 24.1% للحوم البيضاء و 13% للبيض، لكل من اللحوم الحمراء والألبان ومنتجاتها بنسبة 9.8% ثم للاسماك بنسبة 3.4% بالمقارنة بمتوسط نصيب الفرد العربي من تلك السلع عام 2025.
وتبين من نتائج التحليل أن قيمة الصادرات العربية من السلع الغذائية تبلغ نحو 30.1 مليار دولار عام 2050، بمعدل زيادة نسبتها 51.2% عن قيمة الصادرات العربية من السلع الغذائية عام 2025، ومن المتوقع زيادة قيمة الصادرات من الحبوب عام 2050 بنسبة 60.5% عن قيمتها عام 2025، تليها كل من الألبان و منتجاتها و الأسماك والفاكهة و السكر بنسبة 59.4%، و 58.3%، و53.2%، 52.6% علي التوالي.
ومن المتوقع أن يزداد حجم الفجوة الغذائية من الحبوب عام 2050 بالمقارنة بعام 2025 بنسبه تقدر بنحو 64.7%، وبنسبة 94.7% ، و71.2% ، و 22.2% لكل من القمح و الذرة الشامية والأزر، في حين تنخفض هذه الفجوة للشعير بنسبة 6.8% في عام 2050 بالمقارنة بعام 2025، كما تزداد الفجوة للبقوليات والسكر بنسبة 91.7% ، و5.8% علي التوالي لنفس الفترة.
وتبين من التحليل أن متوسط نصيب الفرد العربي من الحبوب يتوقع ان ينخفض عام 2050 بنسبة 1.2% بالمقارنة بعام 2025 وينخفض أيضا لنفس الفترة لكل من الأرز و الشعير و الدرنيات و البقوليات و السكر بنسبة 18%، 22.1%، و 1.6%، و 1.7%، و 11.4% علي التوالي، في حين يتوقع زيادة متوسط نصيب الفرد العربي عام 2050بنسبة 5.2 % و 8.5% ، و 0.7% ، و 8.3% ، و5% للقمح و الذرة الشامية و الذرة الرفيعة و الخضر و الفاكهة في حين يظل متوسط تصيب الفرد من الزيوت النباتية ثابتا لنفس الفترة.