رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ختان الإناث.. "ذبح حي" وليست "طهارة".. تحدث تشوهات تناسلية وبولية وتؤثر على العلاقة الزوجية.. وشروط طبية "صارمة" لإجرائها

دكتور أمير عربي،
دكتور أمير عربي، استشاري أمراض النساء والتوليد

يتمسك المجتمع بعادة ختان الإناث كما لو أن مستقبل الفتاة وحياتها متوقفين على تلك العملية، بعضهم يقول عنها "طهارة ونظافة"، والبعض الآخر يعتقد أنها "عفة وشرف"، لكن الطب كان له رأي آخر.

أوضح الدكتور أمير عربي، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن عملية الختان تعتمد علي الفحص، موضحاً أن العلماء وضعوا مقاييس ومعايير لإجراء هذه العملية تعتمد على شكل وحجم البظر لدى الفتاة، وما إذا كانت تلك الزائدة الجلدية تحدث تشوهاً في الجهاز التناسلي الخارجي للفتاة أم لا.

وأكد الطبيب أنه طوال فترة عمله لم تقابله سوى حالات نادرة جداً هي من تحتاج لإجراء عملية "الطهارة".

وعن مخاطر عملية الختان، أشار "عربي" إلى أن تلك الجراحة تعرض الفتاة لمخاطر النزيف أثناء إجرائها، الإصابة بالعدوى نتيجة استخدام الآلات غير المعقمة، وحدوث الالتهابات، وكذلك مخاطر الجرعات الزائدة من المخدر.

ولفت إلى إمكانية فقد الفتاة لوظائف جزء كبير من الجهازين التناسلي والبولي نتيجة أخطاء جراحية.

وحذر استشاري أمراض النساء من أن مخاطر الختان تمتد إلى ما بعد الزواج، مشيراً أنها تسبب تشوهاً في الجهاز التناسلي للمرأة يؤثر على علاقتها الزوجية.

وعن المعتقدات الخاطئة حول تلك الجراحة "المحرمة"، أوضح الطبيب أن لا علاقة لها بالنظافة الشخصية أو الحفاظ على عفة الفتاة كما جرت الموروثات، موضحاً أن الدافع المادي في الكسب من قبل القائمين على إجرائها، وكذلك تلفيقها بالباطل للدين هو السبب وراء تمسك المجتمع بها.

ويُذكر أن مجموعة من الأطباء أقامت وقفة تضامنية بالشموع في اليوم العالمي لختان الإناث، موجهين رسالة لجميع الأطباء وخاصة الأطباء الجدد بعنوان "لا لتطبيب ختان الإناث"، حيث أظهر المسح السكاني الصحي لعام 2014، أن 81% من جرائم الختان تقام على أيدي أطباء.