رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ختان الإناث.. استشاري: "وأد نفسي" يتسبب في نفور الزوجة من العلاقة الحميمة.. وارتفاع الطلاق بسبب "البرود الجنسي" أقل نتائجه

الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية

" وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ".. الوأد النفسي يكون أحيانًا أشد وطأة من الوأد الجسدي، وهو ما يظهر جليا في الآثار النفسية المترتبة على ختان الإناث، فكم هو مؤلم أن تُساق الفتاة كالذبيحة تحت يد من يختنها دون أي ذنب لها، ودون أن تدرك ما هو الختان، وما هو أهدافه وفلسفته.

وفي هذا السياق، تحدث الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن آثار الختان النفسية، مؤكدًا أنه ينتقص من حق الفتاة الإنساني والقانوني.

وأشار "استشاري الصحة النفسية" إلى أن الختان يرسخ مفهوم الظلم المجتمعي لدى الفتاة، ويشعرها بالتمييز ضدها، وهو ما يؤدي لشعورها بالقلق، بل وإصابتها بالاكتئاب في بعض الأحيان .

ولفت إلى أن عملية الختان تؤدي لإصابة الأنثى باضطراب نفسي شهير يسمى بـ"اضطراب صورة الجسد"، والذي يترتب عليه إصابتها بكرب ما بعد الأزمة.

وعلى المدى البعيد، أكد "هندي" أن الختان يتسبب في شعور الفتاة بعدم الكفاءة النفسية والجسدية كزوجة قادرة على إشباع احتياجات زوجها الجنسية، موضحا أن تعرض الجهاز التناسلي للفتاة للإيذاء والتشويه في سن مبكرة، يعيد لديها الشعور بالألم النفسي عند الاقتراب من هذا الجزء الحساس من جسدها، وهو ما يجعلها ترفض أو تتخوف أو تمتنع عن أداء العلاقة الحميمة نتيجة ارتباطها الشرطي بالألم، وهو ما اعتبره أحد أسباب ارتفاع نسبة الطلاق.