رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كيدهن عظيم".. امرأة أمريكية تناهض هيلاري في انتخابات الرئاسة بسبب زوجها.. وتؤكد: كلينتون تحرش بي جنسيًا بعدما طلبت منه وظيفة في البيت الأبيض

 هيلاري و  كلينتون
هيلاري و كلينتون

"كيد النساء أشد من كيد الشيطان"... هكذا وصفت المرأة بمختلف جنسياتها منذ القدم، حيث عُرفت ‏بعقلياتها الفذة في "الشر والتخطيط"، لاسيما في تلك الأمور التي تتعلق بزوجها أو حبيبها، والتي تتحول ‏عندها من أنثى إلى شيطان يُخطط ويدبر من أجل مكيدة الطرف الآخر.‏
‏"كاثلين ويلي".. امرأة أمريكية الجنسية، اتهمت الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بالتحرش بها ‏جنسيًا داخل البيت الأبيض، الجنسي، عام 1993 عندما جاءته باكية تطلب وظيفة بأجر، بدلًا من موقعها ‏كمتطوعة.‏
واليوم، أفصحت ويلي عما حدث، بعدما أعلنت أيضًا أنها وافقت على العمل مع مجموعة سياسية مناهضة ‏لزوجته هيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الديمقراطية المحتملة، وهي مجموعة شكلها مستشار سابق ‏للمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، كنوع من "كيد النساء".
‏ وقالت كاتلين إنها وافقت على أن تكون متحدثة مدفوعة الأجر باسم المجموعة التي يشكلها روجر ستون، ‏وهو أحد الاستراتيجيين البارعين في الحزب الجمهوري، وإن المجموعة التي سيشكلها ستبدأ نشاطها إذا ‏ما فازت كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطي لتخوض سباق الرئاسة لعام 2016، وهي المرشحة المتقدمة ‏حاليًا.
‏ وأوضحت ويلي لوكالة "رويترز" الأمريكية أن هذا يعطيها فرصة أكبر لإيصال تلك الرسالة للناخبين ‏الشبان الذين لم يكونوا وُلدوا أو لا يتذكرون ما حدث، وهو أيضًا لأجل النساء اللاتي عانين.
‏وأكدن أنها ستجري مقابلات وتلقي خطابات وتظهر في الإعلانات السياسية لضمان بقاء تلك الاتهامات ‏حية في النقاش السياسي خلال الحملة الانتخابية.
‏وقال ستون في إشارة لآل كلينتون: "سيواجهون ذلك كل يوم في الإذاعة والتلفزيون ولوحات الإعلانات"، ‏ومن جانبها لم ترد حملة آل كلينتون على الأسئلة الخاصة بويلي أو اتهاماتها.‏
وقصت ويلي، واقعة التحرش بها، في تقرير لصحيفة "البيان" خلال منتصف 2014 قبل الماضي، اتهمت ‏في بيل كلينتون أنه قبلها وتحرش بها جنسيًا داخل غرفة دراسة خاصة في المكتب البيضاوي، وحدث ذلك ‏بعد أن طلبت منه الحصول على وظيفة في البيت الأبيض.‏

واتهمت كذلك هيلاري كلينتون بإجراء سلسلة من التحقيقات بهدف تشويه سمعتها وسمعة عدد كبير من ‏النساء اللاتي زعمن أن زوجها اعتدى عليهن جنسيًا، متهمة إياها بتخويله بالقيام بهذا التصرف من خلال ‏مهاجمة كل النساء اللاتي تصادف وجودهن أمامه.
‏ وكتبت كاثلين ويلي بعد ذلك بأسابيع في مدونة على موقع يميني متطرف: "أميريكا تستحق من هو أفضل ‏من آل كلينتون".
‏ كما هاجمت "هيلاري" بقولها: "آل كلينتون تجسيد للحرب ضد النساء، وهذا ما يجب الكشف عنه هنا".‏
وطفقت ويلي وسائل الإعلام الأمريكية للحديث عن الواقعة والتشهير بالمرشحة الأمريكية المحتملة، حيث ‏وصفتها في مقابلة على تلفزيون "دوبليو إيه بي سي" بالمدمنة على السلطة، وبأنها رأت في وقت مبكر أن ‏زوجها بيل كلينتون يمكن أن يكون مرشحًا قويًا، مضيفة: "كان لديه الكثير من الكاريزما، وكان بإمكانها ‏أن تركب موجة نجاحه".

وأعادت خلال اللقاء قص ما حدث لها مع كلينتون، بأن الرئيس اعتدى عليها جنسيًا ودفعها إلى الغرفة ‏الصغيرة، حيث كان يلتقي مع مونيكا لوينسكي"، وتشرح ما حدث: "بدأت في التوجه نحو الباب وكان ‏ورائي، والأمور اتجهت من سيئ إلى أسوأ هناك، لقد تصرف بطريقة غير محتشمة، ولقد شعرت بالصدمة ‏والارتباك، فكان بيل كلينتون قويًا جدًا وضخمًا وأكبر مني بكثير".‏

يُذكر أنه في عام 1998 بعد الحديث عن تهم التحرش الجنسي في برنامج "60 دقيقة" على شبكة تلفزيون ‏‏"سي بي إس"، قام البيت الأبيض خلال رئاسة بيل كلينتون بتسريب سلسلة من الرسائل والمكالمات ‏الهاتفية تبدو خلالها ويلي أنها كانت تتطلع لعلاقة ودية مع الرئيس.

وشهدت ليندا تريب، صديقة عشيقة كلينتون مونيكا لوينسكي، أمام هيئة المحلفين بأن ويلي كانت تلاحق ‏كلينتون، وليس العكس.

وانتهت القضية حينها بحكم أصدره قاض فيدرالي يفيد بأن الرئيس كلينتون قد ارتكب مخالفة جنائية لقانون ‏الخصوصية من خلال نشر رسائلها أمام الرأي العام، لكن لم ترفع دعوى قضائية ضده.

وكانت كاثرين ويلي قد زعمت أن مسودة مذكراتها سُرقت من منزلها، وألقت باللائمة على دائرة أصدقاء ‏كلينتون. ‏