رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الختان في نظر الدين والقانون.. "كريمة": "الإسلام بريء منه" وإجراؤه "مشروط".. والأب شريك في الجريمة أمام القضاء

أحمد كريمة
أحمد كريمة

حظي "ختان الإناث" بترويج كبير عبر السنين، من أطراف اتخذت الدين مبررًا وحجة لها، فأحيطت تلك الممارسة العنيفة في حق المرأة بشرعية باطلة وكأنها جزء من الالتزام بتعاليم الإسلام، والذي جعلها عند البعض عقيدة ثابتة غير قابلة للتغيير أو النقاش.

فما هو رأي الدين الحقيقي في تلك العادة، وكيف يتعامل معها القانون المصري؟

أوضح دكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الختان عملية طبية تجميلية، وهي في تعريف الفقهاء "قشط الجلدة إذا تفاحشت كعرف الديك".

وأضاف أن هذا التعريف يدل على أن كل أنثي لا تحتاج بالضرورة إلى تلك العملية، وبهذا يتفق الشرع مع الطب، مؤكدًا أن العادات البيئية الفرعونية والأفريقية قبل الإسلام لا علاقة لها بالإسلام نهائيا، وأن الدين بريء من تلك العادات.

وأشار "كريمة" إلى أنه بفرض أن الختان من العادات لا العبادات في وقت من الأوقات، فالقاعدة الفقهية تقول "لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان".

وعن وضع الختان قانونيا، أكد "أستاذ الفقه" أن القانون المصري يجرم ممارسة الختان.

ويُذكر أن مادتي 241 و 242 من قانون العقوبات المصري، تعتبران ختان الإناث جرحا عمديا للفتاة، ما يضع القائم بإجرائها تحت طائلة القانون بالحبس من 3 أشهر إلى سنتين، وغرامة تصل إلى 5 آلاف جنيه، معتبرا ولي الأمر شريكا في تلك الجريمة، إلا أن تلك القوانين غير مفعلة بالشكل الكامل، ولم تستطع ردع تلك الممارسات حتى الآن.