رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القمني يواصل الهجوم على الأزهر»: «مؤسسة تُخرج تكفيريين.. ووهبت الباقي من عمري للقضاء عليه».. وأزهريون: «مريض نفسي.. وسيلقى جزاءً شديدًا من الله في صحته وأسرته»

القمنى و الازهر الشريف
القمنى و الازهر الشريف

بعد مرور شهر على رفع مؤسسة الأزهر، دعوى قضائية جنحة مباشرة ضد الكاتب سيد القمني، لشنه هجومًا حادًا على المؤسسة في أحد البرامج، ومطالبته بإدراجها كمنظمة إرهابية.. واصل « القمني» تطاوله على الأزهر، خلال الندوة التي نظمها الحزب العلماني المصري، حيث وصفها بأنها «مؤسسة بلا ضمير»، لا تخرج إلا المجرمين والقتلة، زاعمًا أن داعش مشروع عملي تخرج منه.

وواصل «القمني» حديثه، إن «الأزهر هو آخر قلاع الاحتلال العربي.. ومن أراد أن يقدم نفسه فداء لمصر فليشارك معه في إعادة هذا الديناصور إلى جحره مره أخرى»، مضيفًا: «ما تبقى من عمري نذرته لوجه الوطن ضد الأزهر».

 وهو الأمر الذي أثار استياء علماء الأزهر، حيث قال الدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن «القمني مريض نفسي يريد أن يبقى في الأضواء بأي ثمن، وإذا بحثنا عن إنتاجه العلمي وعن دوره الاجتماعي لا نجد له شيئًا يجعله في الأضواء على النحو الذي يريده، لذلك هو ينطح في ضخامة الأزهر، ومكانته ويقصد بذلك بقاءه في الأضواء مده طويلة».

وأكد أن «كلامه لن ينال من سمعة ومكانة الأزهر في نفوس المواطنين داخل مصر وخارجها، وإنما هو الذي سيبوء بالفشل الذريع»، مؤكدا أن «إهماله وإهالة التراب عليه هو الجزاء الذي يستحقه، وأنه سيلقى جزاءً شديدا من الله في صحته وأسرته».

من جانبه، قال الدكتور شوقي عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن «القمني، تاريخه معروف فهو دائم التجرؤ على مهاجمة الدين والمؤسسات المعتدلة، والأزهر تاريخه معروف فهو منبع العراقة والوسطية والاعتدال وقبلة العلم في العالمين العربي والإسلامي».

وأكد أن «ما قام به القمني، عمل لا يرفع من قدره وإنما يحط منه، فالأزهر به علماء أجلاء أكفاء نشروا الوسطية في ربوع الأرض، واعتبر رد الأزهر على تصريحاته إهانة للأزهر نفسه»، سائلا الله له الهداية.

الدكتور عبد الغفار هلال، الأستاذ بجامعة الأزهر، قال إن هذه التصريحات «هراء» لا تخرج إلا من شخص فاقد العقل لا يعرف ولا يدرك ما يقول، فإنكار الشمس الساطعة دليل على العمى، والأزهر سيظل أبد الدهر الصخرة الضخمة التي تتكسر عليها آراء الخارجين عن المبادئ.

وطالب بمحاكمة «القمني» قضائيا، باعتباره خارجا عن القانون، أو إحالته إلى مستشفى لتلقي العلاج، لدأبه على مهاجمة الشرفاء والعلماء ومؤسسة الأزهر الشريف.