بالصور.. عودة "الطبع الأزرق".. فن القرن التاسع عشر

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أشارت فيه إلى عودة موضة التصوير باللون الأزرق أو "السيانوتايب" من خلال أول معرض متكامل في متحف "ووستر" الفني بولاية "ماساتشوستس" الأمريكية، ويحتوي المعرض على ما يقرب من 78 عملا فنيا لأكثر من 40 فنانا عالميا.
وأشار التقرير إلى أن موضة السيانوتايب ظهرت مرة أخرى عندما قررت الفنانة "آني لوبيز" أن تتميز عن أقرانها من خلال إعادة إحياء هذا الفن التصويري الطباعي الذي كان يستخدم في نسخ الرسومات الهندسية منذ 174 عاما، وإضفاء طابعها الخاص عليه.
ونشرت "لوبيز" وفقا لنيويورك تايمز عملها الفني "أحوال صحية" في معرض ووستر الفني، وهو عبارة عن فستان مصنوع من ورق التامالي ومطبوع بطريقة السيانوتايب ومغطى بصور الأشعة الطبية والتقارير الصحية عن الجنون وكلمات عائلتها الخالدة، ويجسد العمل صراع والدها مع مرض الزهايمر ومعاناتها الحياتية الطويلة.
وفي السياق ، وجد العديد من الفنانين الهواة والمحترفين استخدام هذا النوع من التصوير الذي كان منتشرا في القرنين التاسع عشر والعشرين سهلا ومعبرا في الوقت نفسه، وقال منظمو عرض ووستر أن هذه الأعمال الفنية حظت بنسب مبيعات كبيرة نظرًا لتميزها وشهرتها وبروزها كنوع مختلف من الفن المعاصر.
وفي تعليق له على إحياء فن السيانوتايب، أشار "جيفرى فراينكل" أحد العاملين بمجال التصوير بسان فرانسيسكو أن اللون الأزرق يمس الأوتار التحليلية الكامنة في ذواتنا، ويجعلنا نذهب إلى ما وراء المحتوى الظاهر، وربما يفسر هذا نجاح هذا النوع من الفن.

يذكر أن الفنانين المعاصرين يستخدمون أنواعا متعددة من الخامات والورق والأدوات لإنتاج هذا النوع من الفن الذي يعرف بالفن الأزرق، وترجع جذوره الأولى إلى علماء الفلك والكيمياء في منتصف القرن التاسع عشر.