رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتباك وتضارب بين أطباء الغربية بسبب "مادة فيروس العمى".. "أفاستين" تثير الجدل ما بين محرمة دوليًا أو متعارف عليها.. الكل يُلقي بالمسئولية على غيره.. والضحية "مواطنون بسطاء"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تضاربت التصريحات بين أطباء الرمد بمديرية الصحة ومستشفى طنطا الجامعى ووصلت الأمور إلى حد تبادل الإتهامات حول مدى خطورة مادة أفاستين التى تم حقن عدد من مرضى الرمد بها وتسببت فى حدوث مضاعفات شديدة وفقد للبصر الأمر الذى تسبب فى حدوث حالة من الذعر والفزع بين المرضى وذويهم.

الدستور رصدت الوضع على الطبيعة من خلال هذا التقرير :
حيث أصدر أطباء مستشفى الرمد التابع لمديرية الصحة بياناً إستنكروا فيه ما تم تناوله فى وسائل الإعلام بشأن حقن المرضى بمادة ضارة على العين مؤكدين فى البيان أن تلك الإصابات التى تعرض لها المرضى هى أمر طبيعى يحدث عقب تناول أى عقار مماثل ويخبر الطبيب المريض بذلك قبل إتخاذ أى إجراء وأنها غير محرمة دولياً كما تردد .

وكشف الدكتور أحمد جمال الدين إخصائى طب وجراحة العيون بالمستشفى عن أن مادة أفاستين سبق وأن تم إجراء مئات الأبحاث ورسائل الدكتوراه عليها وهى مادة متعارف عليها دولياً على الحقن بالجسم الزجاجى للعين ولا أساس من الصحة لما تم تداوله من أنها محرمة دولياً .

وأوضح أن نحو 5 حالات أصيبت بإلتهاب ميكروبى عقب تناولهم هذه المادة وهو أمر محتمل حدوثه بشكل عادى ولا يسبب خطورة وأن المريض يوقع على إقرار بعلمه بذلك قبل الحقن موضحاً أن هناك 12 عملية إزالة مياه بيضاء أجريت لمرضى فى نفس اليوم وخرجت بحالة جيدة .

وأكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية أنه تم تشكيل لجنة عاجلة من أساتذة كلية الطب بجامعتى طنطا وعين شمس لفحص المصابين بتورم فى العين ومضاعفات تسببت فى ضعف الإبصار وإعداد تقرير لعرضه على وزير الصحة .

وأضاف وكيل الوزارة أن مادة الأفاستين التى تم حقن المرضى بها يتم إستخدامها بصفة مستمرة فى عدة مستشفيات خاصة بالعيون وهناك حالات كثيرة تم حقنها بنفس المادة مشيراً أنه لا ينفى حدوث قصور من جانب أطباء المستشفى حيث تبين أن الحقن التى تم إستخدمها دخلت المستشفى بشكل غير رسمى بخلاف المتبع وهذا محل تحقيق موضحاً أن التقرير النهائى هو الذى سيوضح حقيقة الأمر وعما إذا كان العقار له صلة مباشرة بإصابة المرضى بالمضاعفات من عدمه .

أما الدكتور مجدى عيسى مدير مستشفى الرمد الجامعى فأكد أن مادة أفاستين ممنوع إستخدامها بالمستشفى بناء على قرار من قسم الرمد بكلية الطب بمنع إستخدامها منذ أكثر من عامين نظراً لحدوث آثار جانبية كبيرة على المرضى وإلتهابات ولا يصح إستخدامها فى مستشفى جامعى لكونها قد تسبب فقدان للبصر أوضعف فى الإبصار.

وأكد أن المادة ليست محرمة دولياً لكنه لم يثبت أمانها الكامل على المريض وهو ما دفعنا لعدم إستخدامها على الرغم من قيام الكثير من الأطباء بإستخدامها على مسئوليتهم الشخصية .

على الجانب الآخر شن أهالى المرضى هجوماً على وزير الصحة ومسئولى مديرية الصحة بالغربية بسبب الإهمال الشديد والتسبب فى إصابة المرضى بالعمى مطالبين وزير الصحة بالإنتقال للمستشفى لمعاينة على الطبيعة بدلاً من الإكتفاء بالتقارير الورقية الغير واقعية .

وقالت إحدى المريضات أنها تعانى من مرض السكر وتوجهت لإجراء كشف بالتأمين الصحى فتم تحويلها لمستشفى الرمد لإعطائها حقنة فى العين وعقب ذلك أصيبت بمضاعفات شديدة وعندما عادت للمستشفى رفضت إستقبالها وتوجهت لمستشفى رمد الجامعة وأحد المستشفيات الخاصة لكنهم رفضوا استقبالها أيضاً لوجود ميكروب فى العين وبعد محاولات عديدة تم إستقبالها بالمستشفى مرة أخرى وتبين وجود حالات أخرى مماثلة تعرضت لنفس الأعراض .

وأضاف أحمد أبو العلا نجل الحاجة عزيزة موافى أن الأطباء فى مستشفى الجامعة إستقبلوا حالة والدته وطلبوا تقرير طبى عن الحالة من مستشفى الرمد التابع لمديرية الصحة موضحاً أنه حتى الآن لم تأتى اللجنة التى تم تشكيلها لفحص الحالات مطالباً وزير الصحة بالتدخل السريع لإنقاذ الحالات .