رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يالفيديو والصور.. شبح الموت يهدد تلاميذ بحيرة المنزلة ببورسعيد يوميًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ربما تختلف وسيلة المواصلات لـ "شبه المدارس" الإبتدائية والإعدادية بمنطقة جزر ومراحات بحيرة المنزلة غرب بورسعيد عن نظيرتها، فمن المعروف أن وسائل المواصلات للتلاميذ والطلبة فى المواسم الدراسية من مدارسهم إلى منازلهم والعكس ، بينها عامل مشترك وهو الطرق الإسفلتية ، مع تنوع الوسيلة ما بين دراجة إلى سيارة خاصة أو تاكسى أو باص ، أما فى تلك المدارس فالوسيلة الوحيدة هى لانشات بحرية وفالوكات خشبية لنقل التلاميذ والطلبة والمعلمين للمدرسة داخل جزر بحيرة المنزلة غرب المدينة والتابعة لإدارة جنوب التعليمية وحى غرب بورسعيد.

مآساة حقيقية يعيشها طلاب هذه المنطقة المحرومة من الخدمات فى كل المجالات ، وخاصة التعليم ، حيث الموت المجانى عرض مستمر للتلاميذ والطلبة بشكل يومى منذ وجودهم بهذه المنطقة مع نشأة بورسعيد ، ولا حياة لمن تنادى ، من المسئولين التنفيذيين أو الشعبيين أو السياسيين على مدار السنوات الطويلة الماضية.

السيد العربى صياد من سكان البحيرة ، وهى المهنة الرئيسية بالمنطقة ، يؤكد أن معاناة الأطفال وخاصة تلاميذ المرحلة الإبتدائية يعانون أشد المعاناة فى الذهاب والعودة من المدارس ، وخاصة فى فصل الشتاء ، ولكن ماذا نفعل ؟ فهذه هى الطريقة الوحيدة لتعليمهم ، ومع تقادم السنوات الطويلة تعودنا على ذلك رغم خطورته فلم نعد نعرف عن الوسائل الآمنة شيئا.

الدكتور سيد عبدالله ، من مواليد وسكان البحيرة ، أوضح أن بمنطقة الجزر والمراحات أطفال غاية فى الذكاء الفطرى ولكنهم سرعان ما يذوبون مع أقرانهم لعدم الإهتمام بقدراتهم أو موهبتهم ، فيصبح غاية حلمهم إنهاء المرحلة الابتدائية أو الإعدادية ليساعد أسرته فى الحصول على قوت اليوم.

ورغم ذلك فجميع المدارس الإبتدائية والإعدادية بالجهود الذاتية مثل مدارس وادى النيل ، والصبيحة ، وابن سلام ، وجزيرة العرب ، وتتكون من دور واحد ويشارك فى بنائها القادرون ماديا مساهمة لأبناء الجزر والمراحات ، فهل تتحرك الدولة ووزارة التربيية والتعليم لتطوير الخدمة التعليمية فى هذه المنطقة ؟