رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصر تستعيد دفء علاقتها مع أمريكا".. السيسي يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزي.. وخبراء: اللقاء يؤكد خصوصية العلاقة بين البلدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما بين شد وجذب، رسمت العلاقات «المصرية الأمريكية» مسارها، على مدار العقود الماضية، والتي توترت بشكل كبير عقب الإطاحة بنظام جماعة الإخوان من سدة الحكم بعد ثورة 30 يونيو، وما لبثت أن عادت فور التأكد من أن ما حدث ثورة شعبية خالصة.
وجاءت زيارة جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى القاهرة ولقائه اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتؤكد عمق العلاقات بين البلدين والتي يحكمها بشكل رئيسي الندية والمصلحة المتبادلة.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية متابعة نتائج الحوار الإستراتيجي الذي عُقد بين الجانبين في القاهرة خلال أغسطس 2015، كما تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، أشار إلى خصوصية العلاقة بين القاهرة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن العلاقة بين الجانبين إستراتيجية ثابتة بغض النظر عن أي أطروحات بهذا الشأن، والاختلافات في نظر بعض القضايا والتوتر الملحوظ بعض الأحيان.
وأوضح أن الـCIA، من أكبر أجهزة المخابرات العالمية، لذا التعاون بين البلدين مهم، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات، فضلا عن بحث القضايا التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط الملتهبة.
وأضاف أن ما تم الاتفاق عليه في نهاية اللقاء يؤكد خصوصية العلاقة بالتأكيد على ما تم الاتفاق عليه مسبقا، ووضع رؤية لما تشهده المنطقة في المدى القريب ومستقبلا، خاصة في ظل حالة الاستقطاب الدولي والإقليمي الذي تشهده المنطقة، والتي تفرض التنسيق بين البلدين والأطراف المؤثرة في هذه القضايا.
وقال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق، إن الرئيس السيسي أعلن أكثر من مرة أن العلاقات مع الولايات المتحدة إستراتيجية، والتي تمتد لعشرات السنوات في مجالات متعددة، وفي المقدمة منها المجال العسكري وتبادل المعلومات لمحاربة الهارب.
وأوضح أن هذا اللقاء يرد على الرأي القائل بأن مصر تستغني بعلاقتها مع روسيا عن العلاقات مع أمريكا، وهو أمر غير صحيح، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار تأكيد أن العلاقات بين البلدين مازالت قائمة والتعاون الاستراتيجي قائم، وتأكيد أن مصر صادقة في نواياها وتوجهها فيما تعلنه، بأنها تحافظ على العلاقة القائمة مع أمريكا.
وعن طبيعة الموضوعات التي يتم التباحث بشأنها، أكد أن ملف الإرهاب وتبادل المعلومات يفرض نفسه على كافة اللقاءات، ووضع خطوط عريضة للتعاون بين أجهزة البلدين، وتوضيح الحالة في مصر الآن وجهودها في إطار مكافحة الإرهاب، وما وصلت إليه في سبيل القضاء على هذه الآفة التي تهدد العالم، خاصة وأن مصر أصبحت رأس الحرب في محارة الإرهاب لحماية العالم اجمع.
وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، إن اللقاء بين الرئيس السيسي، ومدير السي آى إيه يأتي في توفيت حساس، مع اقتراب الإرهاب من حدود مصر الغربية، وسيكون هذا هو الموضوع الرئيسي عنوان الحديث.
وأضاف أن اللقاء يعكس أن أمريكا لا تمثل ضغط على مصر، لكن هناك مصلحة مشتركة للحرب ضد الإرهاب، خاصة مع تناقل داعش بثقل إلى ليبيا للاستيلاء على الهلال النفطي وتهديد أوروبا، ولابد من الوقوف على الدور الدولي المطلوب خلال الفترة القادمة لمكافحة الإرهاب فيما يتعلق بتوجيه الضربات الاستباقية، وعلى وجه الخصوص الدور الأمريكي.