رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فيس بوك" يعلن مبرراته لعدم إزالة مشاركات "ترامب" ضد المسلمين

دونالد ترامب
دونالد ترامب

دعا العديد من مستخدمي موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، من بينهم المخرج الأمريكي مايكل مور، لإزالة المشاركات "البغيضة" للمرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، لا سيما بعد أن دعا الأخير إلى فرض حظر على دخول المسلمين للولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية - على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أنه بينما تم إزالة ما شاركه المستخدمون العاديون من تعليقات ترامب بواسطة مراقبي الفيسبوك، أعلنت الشبكة الاجتماعية صراحة أنها لا يمكنها اتخاذ أي خطوات نحو إزالة تعليقات ترامب من الموقع باعتبارها جزءاً رئيسياً من خطاب الولايات المتحدة السياسي الجاري.

وتنص معايير مجتمع فيسبوك على أن مراقبي شبكة التواصل الاجتماعي يقومون بإزالة "خطابات الكراهية"، التي تتضمن محتوى يهاجم الناس على نحو مباشر على أساس العرق، أو الأصل القومي، أو الانتماء الديني، أو الميول الجنسية، أو الجنس، أو الهوية الجنسية، أو النوع، أو الإعاقة الخطيرة، أو الأمراض.

كما أنها أيضا لا تسمح بتواجد المنظمات والأشخاص الذين يروجون لتعزيز الكراهية ضد الجماعات المحمية على الفيسبوك، كما تعتمد على مستخدميها في الإبلاغ عن مثل هذا النوع من المحتويات، وفقاً لما أوردته الصحيفة البريطانية.

ووفقاً لهذه القواعد، تم إزالة العديد من مشاركات المستخدمين الفرديين التي تردد بعض من تصريحات ترامب الأخيرة، مثل الدعوة إلى فرض حظر على المسلمين دخول الولايات المتحدة، أو التأكيد على أن المكسيك سترسل "المغتصبين" لأمريكا.

واستدركت الصحيفة البريطانية قائلة: "لم يتم إزالة فيديو ترامب، الذي أدلى خلاله بهذا البيان، ونشر على صفحته الفيسبوك الرسمية يوم 8 ديسمبر الجاري، على الرغم من الجهود المنسقة للإبلاغ عنه على الفيسبوك".

وفي السياق ذاته، أوردت بياناً لمجلة "فاست كامباني" الأمريكية المتخصصة في مجال التكنولوجيا والأعمال والتصميم، توضح فيه سبب تناقض سياسة الفيسبوك تجاه المشاركات.

وقال متحدث باسم المجلة: "عندما نستعرض تقارير حول المحتويات التي قد تنتهك سياساتنا، نأخذ السياق في عين الاعتبار، حيث تضمن خطاب ترامب قيمة الخطاب السياسي، وعبر كثير من الأشخاص عن آرائهم حول هذا المحتوى ما جعله جزءاً مهماً من الحوار حول من سيكون رئيس الولايات المتحدة القادم".

وتابع قائلا: "لهذه الأسباب، نراجع بعناية كل تقرير وسياقه المتعلق بمضمون على كل قضية على حدة".

ولفتت "إندبندنت" إلى أنه عقب يوم من تصريحات ترامب المثيرة للجدل، كتب الرئيس التنفيذي للفيسبوك والمؤسس المشارك، مارك زوكربيرج، منشوراً على صفحته في دعم مستخدمين الموقع المسلمين، في إسقاط على تصريحات ترامب، حيث كتب "بعد هجمات باريس يمكنني تصور مدى الخوف الذي يشعر به المسلمون وأنهم سيضطهدون لأفعال الآخرين فقط".