رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلام: نشكر الدول التي سعت لإطلاق سراح جنودنا المختطفين

 رئيس الحكومة اللبنانية
رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام

وجّه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، الشكر لكل الدول والقيادات التي سعت لإطلاق سراح الجنود اللبنانيين الـ16، الذين كانوا مختطفين لدى تنظيم "جبهة النصرة" في سوريا، منذ حوالي 16 شهرًا.
وخلال استقباله الجنود المطلق سراحهم، بوساطة قطرية في بيروت، قال سلام، "الشكر الكبير إلى كافة الدول والقيادات التي سعت لهذه الفرحة، وأخص بالشكر دولة قطر، وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعلى المستوى الداخلي، أخص بالذكر اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام في لبنان، والأمن العام ككل من إدارة جيدة لهذا الملف، دون أن أنسى الصليب الأحمر اللبناني الجندي المجهول".
وأضاف سلام، "أمامنا تحد كبير يتمثل بإخوتكم (العسكريين)، الذين ما زالوا في الأسر مع تنظيم داعش".
من جانبه، قال اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني في كلمته خلال المناسبة، إن "شروط التفاوض كانت طويلة، ولم نكن نريد أن تمتد إلى هذا الحد".
وتابع، "اليوم يوم فرح، لكننا نتوخى الوصول إلى يوم فرح أكبر، حين نحرر جميع المخطوفين لدى داعش".
وبجانب سلام وإبراهيم، كان في استقبال الجنود المحررين، السفير القطري في لبنان علي المري، وعدد من الوزراء اللبنانيين، إضافة لأهالي العسكريين.
وكانت جبهة النصرة في سوريا، قد سلمت، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، كافة الجنود اللبنانيين الـ 16 للصليب الأحمر اللبناني، وجثة الجندي، محمد حمية، الذي أعدمته قبل حوالي العام، عند نقطة "وادي حميد" في محيط عرسال على الحدود السورية اللبنانية، في ظل انتشار كثيف لعناصرها، الذين كانوا مقنعين وبكامل عتادهم العسكري.
وقال مصدر مطلع في منطقة القلمون السورية لمراسل "الأناضول"، إن السلطات اللبنانية "أفرجت مقابل جنودها، عن 19 سجيناً (9 رجال و8 نساء وطفلة وطفل)، من بينهم سجى الدليمي (الزوجة السابقة لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش).
يُذكر أنه تم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني، خلال الاشتباكات، التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، بداية أغسطس من العام الماضي، واستمرت 5 أيام.
وقُتل خلال فترة تلك الاشتباكات، ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني، وجرح 86 آخرين، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المسلحين.
وكان تنظيم "داعش" أعدم اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحاً، وأعدمت "النصرة" عسكريين آخرين رميًا بالرصاص.