رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نبيه الأعور يلقي ندوة حول "تصدعات الحضارة الإنسانية عبر الأزمنة"

جريدة الدستور

نظمت دار التراث الأدبي، ضمن فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب في دورته الـ59، ندوة حول كتاب "تصدعات مركز الحضارة الإنسانية عبر الأزمنة" للكاتب نبيه الأعور، شارك فيها الدكتور مسعود ضاهر ، الدكتور رياض غنام وقدمها كمال ذبيان في حضور حشد من المهتمين والمثقفين.

استهل ذبيان الندوة بالإشارة إلى الجزء الأول في الكتاب، وهو من مجموعة تضم ثلاثة جزاء، يغوص الباحث التاريخي في بطون المراجع، ليقدم لنا حوالي 400 صفحة من السرد الموثق والمسند وبأسلوب مشوق وسهل، حول حضارات ما قبل الرسالات السماوية، وهو الذي يفرق الحضارة بأنها مفهوم شامل يتجاوز الدين والتقليد ليرقى إلى نظام اجتماعي متكامل.

وأضاف أن ما يجري في عالمنا المعاصر، من إرهاب دول، وتكفير جماعات دينية للآخرين، والتسبب بقتل بشر باسم الله، فهي أعمال إجرامية لا تمت الى الحضارة بصلة.

اعتبر الضاهر في مستهل كلمته أن المؤلف انطلق في بداية موسوعته من إشكاليات هامة تمحورت حول الموضوعات التالية: أولا :إشكالية دور القيم الأخلاقية في بناء السلوك الحضاري، فالأخلاق هي العنصر الأبرز والأهم في مكونات عناصر الحضارة الإنسانية،ولها الأسبقية على الدين، وتلك مسألة سجالية بإمتياز.

ثانيا: إشكالية التمايز بين الثقافة والحضارة، وقد نبه بعض المفكرين إلى أن الحضارة والثقافة مفهومان مختلفان، ثالثا:إشكالية دمج الحضارة أو الثقافة بالدين.

وقد تبلورت هذه الإشكالية بحدة في التاريخ الحديث والمعاصر، فبرزت نخب ثقافية ترى أن الحضارة مفهوم شامل يتجاوز الثقافة والدين ليرقى إلى مستوى نظام اجتماعي متكامل، رابعا:إشكالية دمج الأصولية الدينية في دائرة الحضارة وفي هذا المجال.

وأكد المؤلف على أن الأصولية الإسلامية مجرد ظاهرة رافقت مختلف الديانات،سواء اليهودية منها،والمسيحية ،أو الهندوسية، وبالتالي، ليست من صلب الحضارة الإسلامية بل هي النقيض لكل ما هو حضاري فيها، وصولا إلى خامسا: إشكالية الثقافة والأيديولوجيا في عصر العولمة.