رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فوربس" تضع مصر في مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار.. وخبراء: 3 مزايا تحول مصر إلى قبلة للمستثمرين.. وإشادة الصحف العالمية بالإصلاح الاقتصادي شهادة نجاح للسيسي

جريدة الدستور

خطوات حثيثة تسير بها مصر، نحو تحسين مناخ الاستثمار، بما يجذب رجال الأعمال نحو استثمار أموالهم في المشروعات المصرية، وجاءت تقييم المؤسسات العالمية بتحسين التصنيف الائتماني لمصر، كأحد ثمار جهود الإصلاح الاقتصادي.
واختارت مجلة "فوربس" الأمريكية، مصر ضمن أفضل 10 دول للاستثمار على مستوى العالم، وذكرت في تقرير لها مساء الإثنين، أن مصر ضمن البلاد التي يُتوقع زيادة نسبة الاستثمار بها خلال السنوات المقبلة.
واعتمد التقرير، أن مصر تتميز بوجود كتلة من شباب الخريجين المستنيرين الذين يتوجهون لإنشاء شركات ومشروعات جديدة، رغم الظروف والتحديات التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن القاهرة تضم أفضل المواهب الهندسية على مستوى الشرق الأوسط.
السفير جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، قال إن اختيار مجلة "فوربس" القاهرة من أفضل 10 مدن للاستثمار عالميًا، ينعش مناخ الاستثمار في مصر واستعادة عافيته، وسيلقي بظلاله بشكل إيجابي على حركة رجال الأعمال.
ورأى أن اختيار القاهرة جاء لعدة أسباب منها، توفر فرص الاستثمار بها، كمدينة من أكبر مدن العالم من حيث تعداد السكان، مؤكدًا أن مصر تستحق ذلك، فهذا الاختيار مبني على أسس اقتصادية ومناخ الاستثمار في القاهرة يرشحها إلى ذلك.
وشدد الخبير الاقتصادي الدكتور شريف الدمرداش، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، على أهمية استغلال الحكومة لمثل تلك التقارير وما تستند إليه من حقائق لتدعيم موقعها علي خريطة الاستثمار العالمية.
وأوضح أن "مصر تعد من أكفأ المناطق الجاذبة للاستثمار لعدة أسباب أهمها موقعها في قلب العالم العربي حيث منابع البترول والثروة، وتمركزها في قلب منطقة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، علاوة على اعتبارها منطقة ذات كثافة سكانية بما يجعلها سوق مغر لترويج البضائع سواء المصنعة محليًا أو المستوردة، بالإضافة إلى تحسن الحالة الأمنية، واستكمال آخر خطوات خارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية.
ورأى ماهر هاشم، الخبير الاقتصادي، أن "فوربس" مجلة أمريكية تسعى بهذا الاختيار إلى تعزيز الاستثمار الأمريكي في مصر، بعد سحب السجادة من تحت أقدامها مقابل المشروعات الروسية.
وأوضح أن اختيار القاهرة، ضمن أفضل 10 مدن للاستثمار على مستوى العالم، يترجم بالأرقام بزيادة معدل النمو منذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة من 1.25 %، إلى الاقتراب من 5%.

وأضاف أن اختيار "فوربس" رسالة للمستثمرين على مستوى العالم، بزيادة حجم الاستثمارات في مصر، ومعرفة حجمها الطبيعي، كسوق استثماري عالمي، مشيرا إلى أنه على الجانب الآخر لابد من مسايرة هذا التقدم ووضع حلول لتطوير الأداء الحكومي.
وأكد أن الإنجازات التي تم تحقيقها على الأرض من مشروع قناة السويس، وشرق التفريعة، أكبر دليل على هذا الاختيار، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة انسياب في حجم الاستثمارات داخل مصر.
الدكتور مصطفي النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار بكلية الإدارة جامعة مصر الدولية، أكد أن مصر لديها عقول بشرية تتمتع بالقدرة علي الإبداع في جميع التخصصات التي ينبغي استغلالها بأفضل الطرق للاستفادة من ميزة انخفاض قيمة أجور العمالة المصرية و كفاءتها بالمقارنة مع العمالة الأجنبية.
وأضاف النشرتي، أن هذه الميزة التنافسية لمصر ستدفع الدول الأجنبية إلي إنشاء مصانع في مصر للاستفادة من انخفاض أجور العمالة المحلية خاصة أن كافة الشركات متعددة الجنسيات تهدف إلي خفض تكلفة إنتاجها من خلال الاستعانة بعمالة منخفضة الأجر لجني المزيد من الأرباح.
وشدد على ضرورة توفير معاهد و مراكز تدريب لتنمية المهارات لدى العمالة المصرية بما يسهل الاستفادة من تلك العمالة عبر إخضاعهم لدورات تدريبية مجانية بغرض إكسابهم مهارات تتوافق مع حاجة سوق العمل.
ولفت النشرتي إلى أن هناك العديد من المعوقات التي تعرقل جذب الاستثمارات إلي مصر أهمها البيروقراطية التي تعيق منح متخذ القرار للتراخيص للاستثمارات الجديدة و ارتفاع تكلفة الأراضي في المناطق الصناعية بسبب الاتجاه نحو تمليكها الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المنتج المصري و عدم قدرته علي المنافسة مع المنتجات الأجنبية الأخرى.