رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد "غزوة" الأمن المركزي على حملة الماجستير.. "ضاع شادي"

جريدة الدستور

"أنا الحقير يا بلدي أنا الحقير".. كلمات رددها "شادي"، وهو يلملم شهاداته وما تبقى من كرامة، عندما تعثر أثناء فراره من "دعس بيادات" رجال الأمن المركزي وضرب الهراوات، أمس، وسط مظاهرات حملة الماجستير بميدان التحرير.

"حامل شهادة الدكتوراة" لم يكن مستعدا لهذه المعركة مع جنود الأمن المركزي، كل سلاحه الذي يملكه هو "شهادة" أمام الغاز المسيل للدموع والهراوات والمدرعات.

شادي عبدالواحد، البالغ من العمر (30 عاما)، حاصل على الدكتوراة في القانون، كان من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بميدان التحرير، الأحد، وكان يأمل أن يحقق ما حصل على شهاداته العلمية من أجله، وهو "التعيين".

وقف وزملاؤه وسط ميدان التحرير بشكل سلمي، حاملين صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مرددين "سلمية"، إلا أنها لم تشفع لهم أمام القوات، وفر الجميع يتفادى الهراوات التي تجلد أجساد حملة الماجستير والدكتوراة لا تفرق بين شاب وفتاة.

سقط "شادي"، بأحلامه وطموحاته على الأرض، والتف حوله 5 مجندين، بهدف القبض عليه، حاول أن يقف للذهاب إلى عربة الترحيلات، إلا أن قواه لم تسعفه، وخارت على أرض ميدان الثورة، وعندما شاهد أحد الضباط ما حدث له، أمر الجنود بتركه.