رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا وفرنسا يد واحدة في مواجهة الإرهاب.. وعسكريون يستبعدون مشاركة مصر في التحالف الجديد

جريدة الدستور

تأكدت كافة دول العالم من خطورة الجماعات الإرهابية، فضلا عن فشل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في التأثير عن تنظيم داعش الإرهابي، خاصة بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا وروسيا مؤخرا.

ومن هذا المنطلق، أعلن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أنه اتفق مع الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند، على تشكيل تحالف دولى واسع ضد الإرهاب.

وثمن بوتين جهود نظيره الفرنسى لإقامة تحالف واسع النطاق، للتصدي للخطر الإرهابى، مضيفا أن ما تعرضت له روسيا وفرنسا من أعمال إرهابية، يدفعهم لبذل جهود أكبر لمكافحة الإرهاب مع الأصدقاء الذين يتصدون للإرهاب فى العالم .

أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، على ضرورة تشكيل تحالف جديد يحارب الإرهاب بشكل جدي، بعد فشل التحالف القائم بقيادة أمريكا في تحقيق أي نتائج إيجابية تؤثر على تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف أنه ليس بالضرورة تقوده روسيا أو فرنسا، رغم دورهم المهم في تشكيل هذا التحالف، لمن يجب أن تكون القيادة مشتركة والتسيق فيما بينهم لتوزيع المهام، وذلك في سبيل تحقيق الاهداف المنوطة بأقل خسائر.
وقال إن التحالف سيكون مفتوح للجميع، وسيكون مختلف عن تحالف أمريكا، فمن ناحية روسيا تستبعد أمريكا وعلى الجانب الآخر أمريكا تستبعد موسكو، موضحا أن مصر مدعوة للاشتراك في التحالف، ويتوقف ذلك على القواعد العامة للاشتباك التي سيتم التوافق عليها داخل التحالف، مؤكدا أن مصر من أوائل الدول التي دعت إلى تعاون دولي ضد الارهاب، ولن تتخلى عن أي تحالف من اجل هذا الغرض.
ورأى اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، أن التحالف الجديد الذي دعت إليه روسيا بداية لتحالف اكبر لن يكون مقتصر على فرنسا ورسيا، متوقعا أن يكون تحالف بري لان هناك تحالف جوى موجود بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

واضاف أن هدف التحالف الجديد سيكون داعش خاصة في سوريا، وإذا تم تشكيل التحالف فعلياً فلن تكون أمريكا بعيدة عنه، خاصة وأن لها مدربين موجودين على الاراضي السورية، وسبق أن أشارت إلى أنه يمكن أن ترسل بعض القوات الخاصة الى سوريا.

واستبعد مشاركة مصر في هذا التحالف، قائلا:" مصر غير مهيأة في المرحلة الحالية للمشاركة في تحالف بري، لذا ستكون بعيدة عن هذا التحالف".

وقال الواء فؤاد علام، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، إن الجميع اكتشف حقيقة أنه لا يمكن الاعتماد على امريكا، والتي تعتمد على سياسات متخبطة خاصة في السياسة الخارجية، ولا تبحث الا عن مصلحتها.
وأوضح ان الاجهزة الأمريكية تقدر المصلحة بطريق خاطئة، والأهداف الروسية واضحة في مواجهة الإرهاب، مشدا على ضرورة عدم الائتمان لاي اتفاقيات تعقدها مع اى دول غربية تسير في ركاب الولايات المتحدة.

وعن دور التحالف الجديد، لفت إلى أن الأيام المقبلة هي من ستحدد ذلك، وما إذا كامن الولايات المتحدة تلعب دور خفي أم لا.

وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن روسيا تسعى الآن إلى تشكيل تحالف تحالف دولي اقليمي امام الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنها روسيا طرحت الامر عقب الأحداث الأخيرة التش هدتها، وذلك بإنشاء تحالف أمريكي روسي، وبدت أن أمريكا غير متحمسة للرؤية الروسية.

وأضاف أن روسيا سعت بعد ذلك إلى تكشيل تحالف اقليمي يضم اطراف اقليمية مثل مصر والاردن، مع مقترح انضمام بعض دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت هناك تحفظات اقليمية عربية على التحالف ودوره، رغم العلاقة الوطيدة لدول الإقليم بروسيا.

وتابع أن روسيا لجأت لفرنسا، وتلاقت المصلحة الروسية الفرنسية لمواجهة الإرهاب، كون فرنسا اكبر شريك للطلعات الجوية بمفردها، وليس تحت مظلة حلف الاطلنطي، وبعد توتر العلاقات التركية الروسية، رأت فرنسا استتثمار الحراك الفرنسي بمفردها.

وأشار إلى أن التحالف يمثل خطورة كبيرة على حلف الاطلنطى، فضلا عن تخوف امريكا من اى تداعيات سلبية في بناء التحالف، لذا ستسعى لافشال التحالف وتوجيه رسائل بأن تعاون فرنسا يضر بحلف الاطلنطى.