رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زعيم حزب العمال البريطاني: لا أستطيع دعم القصف الجوي في سوريا

زعيم حزب العمال البريطاني
زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربين

أبلغ زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربين امس الخميس نواب حزبه بأنه لا يستطيع دعم قصف بريطانيا لتنظيم داعش في سوريا.

ورفض زعيم حزب العمال ادعاء رئيس الوزراء البريطاني في مجلس العموم بأن العمل العسكري في سوريا سيجعل بريطانيا أكثر أمنا ، مشيرا الى أن رئيس الوزراء لا يمتلك "خطة متماسكة" لهزيمة داعش.

وقد يتسبب موقف كوربين في حدوث انشقاقات حادة بين أعضاء حكومة الظل قد تدفع البعض لتقديم استقالاتهم.

ومن المنتظر أن تحدث مواجهة قوية بين قيادات حكومة الظل وأعضاء الصف الأمامي لحزب العمال ، وبين السياسي الاشتراكي، الذي جهر في أكثر من مناسبة بمعارضته لأي تدخل عسكري بريطاني في الخارج.

وأعرب عدد من أعضاء حكومة الظل عن تأييدهم لخطة ديفيد كاميرون لضرب داعش في سوريا ، وكان آخرهم وزير الخارجية بحكومة الظل هيلاري بن الذي صرح قائلا " نحاول جعل الحياة صعبة بالنسبة لداعش في سوريا ، وأعتقد أن هناك حاجة قوية للغاية بالنسبة لنا لنلعب دورنا كاملا ، نظرا لأننا حاليا نرسل طائرات ، ونقدم معلومات استخباراتية ونزود طائرات الدول الأخرى المشاركة بالوقود".

وأضاف " أعتقد أن حلفاءنا يتطلعون لنا ، وخاصة الفرنسيين ، بعد الضربة الخطيرة التي تعرضوا لها في باريس ، وأنهم يريدون أن يشعروا بأننا متضامنون معهم ، وأعتقد أنه يجب علينا ذلك".

واجتمع أعضاء حكومة الظل لمدة 90 دقيقة بعد بيان ديفيد كاميرون اليوم في مجلس العموم لتوضيح قضيته في توسيع حملة قصف بريطانيا لداعش في سوريا.

ولم يتوصل الحاضرون الى أي قرار بشأن اجراء تصويت على الضربات الجوية، حيث سيتم عقد اجتماع آخر يوم الاثنين القادم لاتمام المناقشات في هذا الإطار.

وقال كوربين ، في خطابه الى زملائه في الحزب ، " إن كاميرون لم يقدم قضية مقنعة بأن الضربات الجوية ستعزز ولن تقوض الأمن القومي البريطاني ، كما أنه لم يرد بصورة مرضية على الأسئلة المطروحة من جانبنا ولجنة الشئون الخارجية".

وأضاف " إن كاميرون لم يضع استراتيجية متماسكة ومنسقة من خلال الأمم المتحدة لهزيمة داعش ، كما أنه لم يكن قادرا على توضيح ما هي القوات البرية ذات المصداقية والمقبولة التي يمكنها استعادة السيطرة على الأراضي التي يتم تحريرها من داعش نتيجة الحملة الجوية المكثفة".

وقال زعيم حزب العمال " من وجهة نظري ، كان رئيس الوزراء غير قادر على شرح المساهمة التي ستضيفها المملكة المتحدة نحو تسوية سياسية تفاوضية شاملة للحرب الأهلية السورية ، أو أثرها المحتمل على التهديد بوقوع هجمات إرهابية في المملكة المتحدة".

واختتم جريمي كوربين رسالته قائلا " لا أعتقد أن اقتراح رئيس الوزراء الحالي لتوجيه ضربات جوية في سوريا سيحمي أمننا ، وبالتالي لا يمكنني أن أدعم ذلك".

كانت شبكة (آي تي في) الإخبارية البريطانية قد ذكرت في وقت سابق اليوم ، نقلا عن أحد الوزراء بحكومة الظل العمالية ، " إن هناك أغلبية واضحة بين أعضاء حكومة الظل لدعم توجيه ضربة عسكرية جوية على داعش في سوريا".

ويتطلع الجميع الى يوم الاثنين القادم لرؤية قرار حزب العمال ، سواء بالتوصل الى رأي موحد ورضوخ كوربين لرأي أكثر من ثلثي نواب حزبه ، أو أن يسمح لهم بالتصويت الحر بناء على وجود انقسام في الحزب.

وبصرف النظر عن القرار الصادر من حزب المعارضة الرئيسي ، فان الأمور تسير نحو الهدف الذي ينشده ديفيد كاميرون ، وهو توسيع مدى الحملة البريطانية ضد داعش لتشمل سوريا أيضا.

يذكر أن الحزب القومي الاسكتلندي كان قد أعلن ، عبر زعيم المجموعة البرلمانية في (وستمنستر) أنجوس روبرتسون ، أن الحزب لن يصوت لدعم الضربات الجوية في سوريا.

وقال روبرتسون " إن أسئلة أساسية تبقى دون اجابة ، وطالما بقيت دون اجابة ، فان الحزب لن يصوت لدعم العمل العسكري".