رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر: دعوات التشيع جزء من خطة الهيمنة على المنطقة

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب

حذر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب من أن دعوة التشيع الآن هى جزء من خطة كبرى هدفها التدخل في شئون الدول والهيمنة على المنطقة، وهو ما يرفضه الأزهر تماما.

وقال شيخ الأزهر، في حديثه الأسبوعي غدًا الجمعة على الفضائية المصرية،: نحن لا نعترض على المذهب الشيعي للشيعة كمذهب، ولكن نعترض على ترويج هذا المذهب ليسود في مناطق أهل السنة، انطلاقا من منطلقات سياسية بحتة والتي لم ولن تتحقق، فقد باءت محاولات غيرهم بالفشل مع كثرة أموالهم التي تضخ من أجل ما يهدفون إليه، لأنه لا يصح إلا الصحيح، حيث خلق الله الناس مختلفين في أديانهم وعقائدهم ومذاهبهم.

وأوضح شيخ الأزهر، فى حديثه الذى نقله بيان لمشيخة الأزهر اليوم، أن الخلافة من الأمور التي تتغير بتغير الزمان والمكان. ولو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فرض على أمته صورة واحدة في طريقة اختيار الأمة لحكامها أو استخلف شخصًا معينًا، وأصبح هذا فرضًا على المسلمين أو حتى سُنَّة من السُّنن لوقعت الأمة في حرج شديد من أمرها خاصة مع وضع العالم الإسلامي والعربي الآن، مبينا أن ما فعله الرسول عليه السلام يفسح مكانًا للرأي العام في سياسة الناس، وهذا ما حدث في اجتماع السقيفة الذي كان تجسيدًا لديمقراطية لم يعرفها الناس إلَّا بعد عِدة قرون.

وتابع شيخ الأزهر: أن ما فعله النبي صلي الله عليه وسلم من ترك الناس يختارون الأسلوب الذين يريدونه في اختيار خليفتهم أو إمامهم هو الأفضل، وقول البعض إن مرضه كان شديدًا ومنعه من ذلك، ظاهر البطلان؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتكلم ويدير أمر المسلمين، وذلك أنه حين اشتد عليه المرض قال: "مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس"، وكان بإمكانه أن يأمره بأن يخرج للناس ويُعلن أنه قال له: إنك خليفتي من بعدي، أو إن عليًّا هو الإمام من بعدي، لكن لم يفعل ذلك ما يدل على أنه لم يرد ذلك من الأساس، وإنما أراد عكسه تمامًا وهو عدم تقييد أمته بقانون معين في اختيار رؤسائهم وحكامهم يكون عليهم قيدًا، ويعجزون عن تنفيذه حين تتسع الأمة وتترامى أطرافها.

وأكد الدكتور الطيب أن من أخص خصائص التشريع الإسلامي المرونة، والقابلية للحركة والتجدد إذا تعلقت بالأمور المتغيرة على الثابتة وفي مقدمتها: الأمور المتعلقة بالسياسة وعلى الأخص: نظام الحكم وشكله وصورته منتقدا نظام الإمامة والإثنى عشرة عند الشيعة.