رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنشاء كلية أزهرية للعلوم الإسلامية بالإمارات

جريدة الدستور

استقبل، صباح امس، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له.

قال الكعبي: إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات حريصة على تقوية أواصر التعاون مع الأزهر الشريف باعتباره المؤسسة العريقة في مجالي التعليم والدعوة على المستوى العالم، مشددًا على مواصلة دعم بلاده للأزهر حتى يواصل أداء رسالته التي تتبنى الفكر الوسطي للإسلام.

وأعرب الكعبي عن تقدير واحترام بلاده قيادة وشعبا للأزهر وإمامه الأكبر لما يقوم به من جهود على المستويين الإقليمي والدولي في إرساء قيم السلام وثقافة الحوار التي تعتمد الرأي والرأي الآخر، مشيدًا بكلمة فضيلة الإمام الأكبر في الاجتماع الأخير لمجلس حكماء المسلمين، وبدور فضيلته في تسيير قوافل السلام إلى مختلف دول العالم بالتعاون مع مجلس الحكماء؛ لإيصال رسالة إلى كافة شعوب العالم أن الإسلام دين سلام ورحمة يقر التعايش مع الآخر أيا كان جنسه أو دينه، ولا يقر مظاهر العنف والإرهاب التي ضربت مناطق عدة حول العالم.

من جانبه، أشاد فضيلة الإمام الأكبر بالدور العظيم الذي تضطلع به دولة الإمارات الشقيقة في خدمة مصالح الإسلام والمسلمين، وبوقوفها المشرف إلى جانب مصر وشعبها، معربا عن شكره العميق لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة التي لا تدخر وسعا في تقديم كافة أنواع الدعم للأزهر بمختلف هيئاته للقيام بواجبه المنوط به في نشر سماحة الإسلام واعتداله.

كما أشاد بالدور الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية وجهودها في تطوير الخطاب الديني بالإمارات.

شهد اللقاء توقيع اتفاقية للتعاون المشترك بين الأزهر والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حيث وقع المذكرة عن الأزهر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وعن الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي.

تهدف الاتفاقية إلى إنشاء كلية أزهرية للعلوم الإسلامية والدعوة، كما تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الشؤون الإسلامية، وزيادة الوعي الديني والثقافة الإسلامية، ونشر ثقافة حوار الأديان والعيش المشترك والتسامح عن طريق تنظيم فعاليات توعوية وتثقيفية مشتركة مع إفراد مساحة من موادّ الطرفين الإعلامية، بالإضافة إلى التنسيق بينهما في مجال ترسيخ مبادئ الدين الحنيف عن طريق تبادل الخبرات التنظيمية والكوادر التعليمية في مجال الإفتاء والوعظ والخطابة والبحث العلمي.