بالفيديو.. "الدستور" في منزل شهيد حادث العريش الإرهابي.. نجله: "بابا فين".. وصهره: "اتصل قبل التفجير بدقائق"
سيطر الذهول والحزن على أهالي المستشار عمر محمد حماد، الذي استشهد في حادث العريش الإرهابي صباح اليوم الثلاثاء، أثناء تواجده بفندق إقامة القضاة، بمدينة العريش للإشراف على إحدى اللجان الانتخابية في الانتخابات البرلمانية.
التقت "الدستور" بعائلة الشهيد أثناء تحضيرهم لاستقبال جثمانه، حيث أكد نجل عمه المحاسب أحمد منصور، أن العائلة لا تصدق حتى الآن ما حدث، وأن الذهول يسيطر على جميع أقاربه، ويعتقدون أنه كابوس مزعج سيستيقظون منه بعودة الشهيد من جديد.
وأضاف أن الدولة مسئولة عن حق الشهيد ولابد من القصاص العادل ومحاسبة المسئولين عن قتله بهذه الطريقة الغادرة، ولا بد من محاكمتهم بعد القبض عليهم لتهدأ بذلك نار عائلته وأطفاله الصغار.
وأكد محمد سعد زغلول، صهره، أن الشهيد اتصل بهم عقب التفجيرات بلحظات ليطمئنهم عليه وظنوا أنه نجا من الحادث، إلا أنهم فوجئوا عقب ذلك باتصال تليفوني يؤكد استشهاده في العملية الإرهابية متأثرًا بجراحه.
وأضاف "حسبي الله ونعم الوكيل في من يتم أطفاله الصغار، وحرمهم من والدهم وهم في هذه السن، نطالب بسرعة القصاص، لأن الشهيد كان في مهمة قومية في الانتخابات وكان يضع روحه على كفه فلا بد من قصاص رادع لهؤلاء الإرهابيين".
فيما قال نجل الشهيد، الطفل يوسف عمر حماد، 10 سنوات، فكان يقف بجوار أقاربه في الجنازة وهو لا يدري أن والده مات وأنه لن يراه مرة أخرى، بسبب غدر الإرهاب، وكان يوجه سؤاله لمن حوله في براءة : بابا فين؟، مضيفا "حسبي الله ونعم الوكيل".
وأكد صديق الشهيد محمد عمر عبد الكريم، موظف، أن الشهيد كان معروف بدماثة الخلق، وحب الخير، وأن لم يكن يسعي في الشر لأي مخلوق، وكان يكرس حياته لخدمة وطنه وعائلته، فما ذنبه هو وأولاده ليلاقوا هذا المصير؟.
والشهيد حماد من مواليد 16 يونيو عام 1977، وحصل على ليسانس الحقوق بتقدير جيد من جامعة أسيوط، ثم دبلوم الدراسات العليا في العلوم الجنائية عام 2000 بتقدير جيد من جامعة القاهرة، ثم حصل على دكتوراه في الحقوق من جامعة القاهرة عام 2008، وكان يعمل عضوًا بهيئة مفوضي الدولة لدى المحكمة الإدارية العليا الدائرة الأولى، وعضوًا بمحكمة القضاء الإداري بالدائرة الأولى أفراد بالشرقية.
والمستشار الشهيد ينتمي لقرية أولاد نصير بدائرة مركز سوهاج، متزوج من دكتورة بجامعة الأزهر، ولديه 3 أطفال أكبرهم "يوسف" 10 سنوات، وتوأم يحي وياسين 4 سنوات.
