هذه جولتى

فى جولة ميدانية بالمحطة الرئيسية بالسكك الحديدية رأيت الفرحة فى عيون المصريين للخدمات الراقية المحترمة المقدمة من الهيئة القومية للسكك الحديدية المصرية وقد لمست تطويراً كاملاً وتحديثاً شاملاً لمحطة مصر... بداية بالفناء الخارجى ونوافذ بيع التذاكر ومروراً بالفناء الداخلى والمول واللافتات الإرشادية والإذاعة الداخلية ونظافة الأرصفة والتعامل الإيجابى من قبل العاملين بالهيئة القومية مع المواطنين... نظام... احترام... رقى... إمكانيات عالية... أداء وذوق رفيع.اقتربت من أحد المواطنين البسطاء وسألته عن رأيه فى خدمات الهيئة القومية فكان الرد بتلقائية... «الحمد لله احنا كنا فين!! وبقينا فين؟! كل حاجة اختلفت للأحسن والأجمل... كنا بنشوف أكوام الزبالة فى كل حتة!! دلوقتى ما شاء الله نظافة وجمال... مواطن آخر أشار إلى ضرورة الاستمرار ومتابعة الأعمال والرقابة الجدية لأننا فعلاً سعداء بكل شىء فى السكة الحديد... ولكن الخوف من عدم المتابعة... التقيت مع المهندس رضا أبوهرجه، رئيس الإدارة المركزية للتشغيل بالسكك الحديدية، والذى أكد استمرار مسيرة التطوير وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية ووزير النقل ورئيس الهيئة القومية الخاصة بتقديم خدمات النقل بالقطارات بالشكل والأسلوب اللائقين بقيمة وقامة المواطن المصرى... وقد تم الاهتمام بتحديث جرارات وعربات القطارات بالوجهين البحرى والقبلى وشمل التحديث المقاعد – النوافذ – ووسائل السلامة المختلفة.

إضافة إلى الاهتمام والحرص على راحة المواطنين من خلال تعاملهم مع القطارات والمحطات ومجالات عمل السكة الحديد وكذا تم تطوير العديد من المزلقانات بأساليب علمية وتكنولوجية حديثة والاستفادة بجميع الخبرات فى هذا المجال بما يحد من الحوادث ويرتفع بمعدلات السلامة... وعلى أحد الأرصفة بالمحطة الرئيسية التقيت ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات الاستثمارية وأكد على خروج الكثير من المشروعات للسكك الحديدية فى المرحلة المقبلة أهمها القطار الطلقة الرابط بين أسوان والإسكندرية فى زمن قياسى مدته ثلاث ساعات إضافة إلى تعزيز موارد الهيئة المالية من خلال مشروعات استثمارية بالمحطات الرئيسية مما يسهم فى استمرار الارتقاء بالخدمة وتحقيق رغبات المواطن خدمة راقية – مواعيد منضبطة – قطارات نظيفة... حديثة... آمنة.

عزيزى القارئ.. كلمتى فى نهاية مقالتى.. أؤكد أن الواقع يشهد بالجهود المبذولة فى مجال النقل والسكك الحديدية ومن المهم والضرورى أن يعود الاختصاص الاصيل للسكة الحديد فى عمليات نقل البضائع ومن غير المعقول أن يتحمل النقل الثقيل أعباء نقل 98% من البضائع وما تسببه من آثار تدميرية للطبقة الأسفلتية.

وأرى الهيئة القومية للسكك الحديدية جادة فى هذا الأمر إضافة إلى الاهتمام بقطارات الضواحى جنباً إلى جنب مع قطارات الـ VIP بالوجهين القبلى والبحرى يبقى أمر مهم اقترحته سيدة فاضلة تدعى شادية أبورجيلة.. هذه السيدة تناشد وزير النقل النظر بعين الاعتبار إلى ظروف حوالى ٣ ملايين مصرى من ذوى الاحتياجات الخاصة فى المواصلات العامة.. ونحن بدورنا نؤكد أن الوزير سينظر إلى هذا الطلب بعين الاعتبار.

تحية شكر وتقدير واحترام لكل العاملين والمهندسين بالهيئة القومية للسكك الحديدية وللإمام... بالعزيمة والقوة والإصرار والالتزام.