رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. "الدستور" تنفرد بنشر كواليس حلقة الجن الشهيرة لإعلامية الإثارة "ريهام سعيد".. شهادة أحد المشاركين بالحلقة تكشف "سيناريو خداع الجمهور" .. وكيف خططت لحرق منازل المنيا "مسقط رأس الدجال"

جريدة الدستور

لا يزال الصندوق الأسود لإعلامية الإثارة الشهيرة، ريهام سعيد، حافلًا بالكواليس، التي تظهر كيف تعمّدت تجهيل الشعب والاستخفاف بعقوله.

الجميع يتذكر تلك الحلقة التي أثارت جدلًا كبيرًا، بين جموع مشاهدي برنامج "صبايا الخير" للإعلامية "ريهام سعيد"، التي عرضت عملية استخراج الجن من 5 فتيات بالغربية، بمعاونة "دجال"، عُرف فيما بعد أنه نائب برلماني شهير من أعضاء الحزب الوطني المنحل، بمحافظة المنيا.

ريهام في هذه الحلقة، تعمّدت –كعادتها – اللعب على وتر الإثارة، بتزييف الحقائق، وهو ما اكتشفه الجمهور مع آخر واقعة، والمعروفة إعلاميًا بـ"فتاة المول"، فأصرّت على إظهار الأمر على أن الفتيات مصاباتٍ بـ"مس شيطاني"، أو "ملبوسات بالجن".

لكن الأمر لم يكن كذلك، بحسب ما أكده الدكتور فريد سعودي، استشاري الطب النفسي الذي استضافته في الحلقة وقتها، والذي التقته "الدستور"، ليكشف كواليس الحلقة بالكامل، وسيناريو خداع الحمهور.

الدكتور فريد، أكد أن البداية كانت عندما، طلب منه مدير إنتاج برنامج "صبايا الخير"، فتحي عبدالستار الشهير بـ"زيزو"، الحضور لعلاج بعض الحالات المرضية، حيث إن نقلهم للقاهرة أمر صعب، على أن يكون العلاج بالمجّان، فوافق لكونه صديقًا مقربًا.

وأضاف سعودي: مدير الإنتاج أخبرني أن هناك سيارة ستأخذني إلى مكان هذه الحالات وهو "قرية سنطة بالغربية"، فتوجهت معه بحسن نية، ولم أكن على علم بأن هناك تصوير أو برنامج وما شابه ذلك، وحين وصلت ووجدت كاميرات تصوير ومعدين وفنيين، وفوجئت بدخول "ريهام سعيد"، فاعترضت في البداية ثم قبلت.

وتابع: تعاملت بناء على الوضع، وناظرت الحالات المعروضة علي، وأبلغت "ريهام" بمرض البنات وهو عبارة عن "هيستيريا جماعية"، وأنه مرض يصيب البنات فقط، مضيفًا أن هذا المرض يأتي بالإيحاء، وحدث في أوائل القرن الحالي في بعض المدارس الثانوية للبنات، وظهرت وقتها شائعة تقول إن هناك "لبان جنسي"، في الأسواق، أو تلوث مقصود من دولة مجاورة معادية، لنشر العقم بين البنات، وصدر وقتها بيان رسمي من وزارة الصحة، وأوضحه الدكتور أحمد عكاشة بأنه مرض نفسي معدي.

واستطرد الطبيب قائلًا: "بعد نهاية البرنامج، تعمّدت ريهام تجاهل ما قلته، بشأن التفسير العلمي للحالات، وفي أثناء العودة، تحدثت معي عن الجن والعفاريت والمس، نفيت تمامًا ما قالته، وقلت لها إنني طبيب ولست مفتيًا، وعرضت عليها قراءة آراء الشيخ الشعراوي في هذا المجال، فسخرت مني".

وأضاف: ثم أخبرتني أن هناك "شيخ هييجي يقرأ على البنات" الحلقة القادمة وبعدها نعقد مواجهة بيني وبينه، لكنها والدجال الذي استعانت به، لجأوا إلى ثغرات واجتهادات فقهية ضعيفة خلال الحلقة لإثارة الجمهور وإشعال الرأي العام، وكانت المفاجأة أن هذا الشيخ هو "علاء حسانين" عضو الحزب الوطني المنحل، مليادير وصاحب محاجر كبيرة وله شعبية في المنيا بسبب هذا "الدجل".

وأوضح الطبيب، أن المدعو علاء أخذ "شال بنت من البنات وضع عليها حجر جيري وسكب عليه مياه وفاحترق الشال، ليقول بعدها إنه الجن"، وأوهم المشاهدين بأن هؤلاء البنات في حالة مس من الجن.

وتابع: لجأت إلى رفع دعوة إلى النائب العام ضد قناة النهار وعلاء الكحكي، ومدير الإنتاج الذي استدعاني للحلقة وريهام سعيد نفسها، بسبب ما اقترفوه من إثم في حق الشعب، عن طريق خداعه وإهانة أهانت الطب والدين الإسلامي ولعلماء الأزهر، وكل ذلك من أجل الإثارة.

وكشف الطبيب كذلك، مفاجأة جديدة في كواليس تلك الحلقة، وهي أن ريهام تعاونت مع الدجال علاء حسانين، لحرق بعض المنازل بالمنيا، ثم إذاعة ذلك في برنامجها، لعمل بروباجندا، من شأنها توجيه الرأي العام والتأثير على الجمهور، وربط ذلك بموضوع الجن، فتبلغ الإثارة أوجها، وتزداد الإعلانات والمشاهدات.

وطالب الطبيب بسرعة صدور ميثاق الشرف الإعلامي، وتغليظ العقوبات على من يخالفه حتى يرتدع كل من تسول له نفسه اللعب بعقول الجمهور.